للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صلاة التسابيح (١)

• عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ لِلْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ: «يَا عَبَّاسُ يَا عَمَّاهُ (٢)، أَلَا أُعْطِيكَ، أَلا أَمْنَحُكَ، أَلَا أَحْبُوكَ (٣)، أَلَا أَفْعَلُ بِكَ عَشْرَ خِصَالٍ (٤) إِذَا أَنْتَ فَعَلْتَ ذلِكَ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ ذَنْبَكَ أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ قَدِيمَهُ وَحَدِيثَهُ خَطَأَهُ وَعَمْدَهُ صَغِيرَهُ وَكَبِيرَهُ سِرَّهُ وَعَلَانِيَتَهُ، عَشْرُ خِصَالٍ (٥) أَنْ تُصَلِّيَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ (٦)، تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَسُورَةٍ فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ القِرَاءَةِ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ وَأَنْتَ قَائِمٌ قُلْتَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً، ثُمَّ تَرْكَعُ فَتَقُولُهَا وَأَنْتَ رَاكِعٌ عَشْراً (٧) ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ الرُّكُوعِ فَتَقُولُهَا عَشْراً، ثُمَّ تَهْوِي سَاجِداً فَتَقُولُهَا وَأَنْتَ سَاجِدٌ عَشْراً، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ السُّجُودِ فَتَقُولُهَا عَشْراً، ثُمَّ تَسْجُدُ فَتَقُولُهَا عَشْراً (٨)، ثُمَّ تَرْفعُ رَأْسَكَ فَتَقُولُهَا عَشْراً فَذلِكَ خَمْسٌ وَسَبْعُونَ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ، تَفْعَلُ ذلِكَ فِي أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ، إِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُصَلِّيِهَا فِي كُلِّ يَوْمٍ مَرَّةً فَافْعَلْ فَإِنْ


صلاة التسابيح
(١) أي التى يذكر فيها التسبيح ثلاثمائة مرة.
(٢) يا عماه: بهاء السكت بعد ألف مقلوب عن ياء أصله يا عمى.
(٣) ألفاظ متقاربة لزيادة الترغيب.
(٤) هي أوصاف الذنب الآتية في قوله أوله وآخره، وقوله: إذا أنت فعلت ذلك أي الصلاة الآتية.
(٥) فهذه عشر خصال، وقوله: أن تصلى أربع ركعات بيان لتلك الصلاة التى تكفر تلك الذنوب.
(٦) بنية صلاة التسابيح، والأفضل ركعتان ركعتان عند الشافعي أو جمعها بسلام عند أبى حنيفة على ما سبق في صلاة الليل.
(٧) أي بعد تسبيح الركوع ثلاثًا وكذا يقال في الأركان التى بعده.
(٨) أي وأنت جالس للاستراحة قبل القيام. ورواية أبى رافع كرواية ابن عباس هذه في أن أول التسبيح بعد القراءة وآخره في كل ركعة في جلسة الاستراحة، ولكن سئل ابن المبارك عن صلاة التسابيح فقال: تكبر للإحرام ثم تقول: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك، ثم تقول خمس عشرة مرة: سبحان الله والحمد لله الخ. وكان ابن المبارك يصليها كذلك، وعلى هذا لا يكون في جلسة الاستراحة تسبيح لكمال العدد قبلها، ووافقه النووى في الأذكار ولكن بجعل ما قبل القراءة عشرًا وما بعدها خمس عشرة، ولا تسبيح في جلسة الاستراحة، فصلاتها بإحدى الحالين صحيحة.

<<  <  ج: ص:  >  >>