للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فضل عمار بن ياسر (١)

• عَنْ عَلِيَ قَالَ: جَاءَ عَمَّارٌ يَسْتَأْذِنَ عَلَى النَّبِيِّ فَقَالَ: «ائْذَنُوا لَهُ مَرْحَباً بِالطَّيْبِ الْمُطَيَّبِ (٢)». رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ.

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «أَبْشِرْ عَمَّارُ تَقْتُلكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ (٣)». رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَمُسْلِمٌ (٤).

• عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَا خُيِّرَ عَمَّارٌ بَيْنَ أَمْرَيْنِ إِلا اخْتَارَ أَسَدَّهُمَا (٥)». رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ (٦) وَابْنُ مَاجَهْ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ.


فضل عمار بن ياسر
(١) عمار بن ياسر ويكنى بأبي اليقظان العنسي، واسم أمه سمية، أسلوا قديما وعُذبوا في الله كثيرا لأنهم كانوا من المستضعفين حتى ماتت سمية في العذاب إلى رحمة الله ورضوانه على يد أبى جهل لعنه الله، ومرّ النبي وهم يعذَّبون، فقال: صبرًا آل ياسر فإن موعدكم الجنة وأرضاهم. وهاجر عمار الهجرتين وصلى إلى القبلتين واستشهد بصفين مع عليّ سنة ٣٧ هـ.
(٢) أي بالطاهر المطهر.
(٣) أي أبشر يا عمار فإنك ستموت شهيدًا بيد فئة ظالمة وهى جماعة معاوية التي كانت ضد عليّ وجيشه ، وكان عمار في جيش عليّ بصفين فلما استشهد صلى عليه عليّ ودفن هناك . وفى رواية لمسلم: بؤس ابن سمية تقتلك فئة باغية، والبؤس كالبأس الشدة، وفى رواية: ويس ابن سمية، ترحم وترفق به مثل ويح، وفيه أن عليًا كان على الحق وأنه كان أحق بالخلافة لا شك في هذا وفيه معجزة للنبي لأنه إخبار بغيب وقع.
(٤) ولكن الترمذى هنا ومسلم في الفتن.
(٥) أي أقربهما إلى السداد.
(٦) بسند حسن ولفظ ابن ماجه: ما عرض عليه أمران إلا اختار الأرشد منهما، ولأبي نعيم: عمار ملئ إيمانًا إلى مشاشه أي رءوس عظامه، ولابن عساكر: عمار خلط الله الإيمان ما بين قرنه إلى قدمه وخلط الإيمان بلحمه ودمه، يزول مع الحق حيث زال، ولا ينبغى للنار أن تأكل منه شيئا وحشرنا في زمرته آمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>