للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• وَعَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «رَحِمَ اللَّهُ رَجُلاً مِنَ اللَّيْلِ فَصَلَّى وَأَيْقَظَ امْرَأَتَهُ، فَإِنْ أَبَتْ نَضَحَ فِي وَجْهِهَا المَاءِ رَحِمَ اللَّهُ امْرَأَةً قَامَتْ مِنَ اللَّيْلِ فَصَلَّتْ وَأَيْقَظَتْ زَوْجَهَا، فَإِنْ أَبَى نَضَحَتْ فِي وَجْهِهِ المَاءَ (١)». رَوَاهُمَا أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ.

• عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «عَلَيْكُمْ بِقِيَامِ اللَّيْلِ فَإِنَّهُ دَأْبُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ (٢) وَهُوَ قُرْبَةٌ إِلَى رَبِّكُمْ وَمَكْفَرَةٌ لِلسَّيِّئَاتِ وَمَنْهَاةٌ لِلإِثْمِ».

وَفِي رِوَايَةٍ: «وَمَطْرَدَةٌ لِلدَّاءِ عَنِ الجَسَدِ (٣)». رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَأَحْمَدُ وَالحَاكِمُ.

عدد صلاة الليل وكيفيتها (٤)

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ مِنَ اللَّيْلِ (٥) فَلْيَفْتَتِحْ صَلَاتَهُ بِرَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ (٦)». رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُدَ وَأَحْمَدُ.

• عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَجُلاً قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ صَلَاةُ اللَّيْلِ؟ قَالَ: «مَثْنَى مَثْنَى (٧)، فَإِذَا خِفْتَ الصُّبْحَ


(١) ففيه جواز نضح الماء في الوجه لقيام الليل؛ بل هو مطلوب للترحم على فاعله مبادرة إلى فعل الخير العظيم.
(٢) عادتهم وطريقهم.
(٣) مكفرة ومنهاة ومطردة: بفتح أولها وسكون ثانيها، فقيام الليل عادة الصالحين قديما، ويكفر الذنب وينهى عن الإثم ويصحح الجسم ويقرب إلى الله تعالى. ولأحمد وابن حبان والطبرانى: عجب ربنا من رجلين: رجل ثار من وطائه ولحافه من بين حِبه وأهله إلى صلاته فيقول الله: انظروا إلى عبدى ثار من وطائه وفراشه من بين حبه وأهله إلى صلاته رغبة فيما عندى وشفقة مما عندى. ولابن ماجه: إن الله ليضحك إلى ثلاثة: للصف في الصلاة، وللرجل يصلى في جوف الليل، وللرجل يقاتل الكتيبة. ففى قيام الليل خير الدنيا وسعادة الآخرة.

عدد صلاة الليل وكيفيتها
(٤) أي ما ورد فيهما، وصلاة الليل أقلها ركعة لحديث الطبراني وأحمد:» عليكم بقيام الليل ولو ركعة واحدة» ولا حد لأكثرها. لحديث الطبراني: الصلاة خير موضوع فمن استطاع أن يستكثر فليستكثر.
(٥) يتهجد.
(٦) لينشط لما بعدهما.
(٧) اثنتين اثنتين أي يسلم من كل ركعتين وهذا أفضل، وعليه مالك وأحمد وأصحاب أبى حنيفة. بخلاف النهار فالأفضل أربع أربع، وقال الشافعي: مثنى مثنى أفضل ليلا ونهارًا. لحديث أبى داود: صلاة الليل والنهار مثنى مثنى. وسئل البخارى عنه فقال=

<<  <  ج: ص:  >  >>