للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الوُضُوءَ وَعَادَ أَخَاهُ المُسْلِمَ مُحْتَسِباً بُوعِدَ مِنْ جَهَنَّمِ مَسِيرَةَ سَبْعِينَ خَرِيفاً» قِيلَ: يَا أَبَا حَمْزَةَ مَا الخَرِيفُ؟ قَالَ: العَامُ (١). رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ.

• عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدٍ أَنَّ أَبَاهَا قَالَ: اشْتَكَيْتُ بِمَكَّةَ، فَجَاءَنِي النَبِيُّ يَعُودُنِي وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى جَبْهَتِي، ثُمَّ مَسَحَ صَدْرِي وَبَطْنِي (٢) ثُمَّ قَالَ: «اللَّهُمَّ اشْفِ سَعْداً وَأَتْمِمْ لَهُ هِجْرَتَهُ (٣)». رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالبُخَارِيُّ.

• عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنْ عَادَ مَرِيضاً لَمْ يَحْضُرْ أَجَلُهُ (٤) فَقَالَ عِنْدَهُ سَبْعَ مِرَارٍ (٥) أَسْأَلُ اللَّهَ العَظِيمَ رَبَّ العَرْشِ العَظِيم أَنْ يَشْفِيَكَ إِلا عَافَاهُ اللَّهُ مِنْ ذلِكَ المَرَضِ» رَوَاهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ (٦).

[يجوز كشف الميت وتقبيله]

• عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى فَرَسِهِ (٧) مِنْ مَسْكَنِهِ بِالسُّنْحِ (٨) حَتَّى نَزَلَ (٩)، فَدَخَلَ المَسْجِدَ فَلَمْ يُكَلِّمِ النَّاسَ حَتَّى دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ (١٠)، فَتَيَمَّمَ النَّبِيَّ (١١)


(١) فيه ندب الوضوء في العيادة لأنها عبادة فتقع على الوجه الأكمل ويكون دعاؤه أقرب للإجابة، كما يندب المثنى فيها لحديث جابر: كان النبي يعودنى ليس براكب شيئًا، وفيها الترغيب العظيم في عيادة المريض والمبالغة فيها حتى أوجبت الجنة، وفضل الله واسع.
(٢) بإمرار يده على وجهه وصدره وبطنه رجاء بركتها.
(٣) بانتقاله إلى المدينة فإنه كان هاجر إليها، ولأمر ما عاد لمكة فمرض بها فخاف أن يموت بأرض هاجر منها، فدعا النبي له بالشفاء وتمام الهجرة، فأجابه الله وشفاه وعاد للمدينة وعاش بها زمنًا ومات فيها.
(٤) وإلا فلا ينفع شيء.
(٥) ويده على جبهته أو على يده.
(٦) ورواه ابن حبان والحاكم وصححه، فيندب لمن عاد مريضًا أن يدعو له ويبشره بالشفاء، وأن لا يطيل المكث عنده إلا إذا كان يأنس به، فيمكث كما يشاء، وسيأتى من هذا في كتاب الطب إن شاء الله.

يجوز كشف الميت وتقبيله
(٧) لما مات النبي .
(٨) كقفل وبضمتين: منازل بنى الحارث بن الخزرج بعوالى المدينة.
(٩) عن فرسه.
(١٠) فإن النبي مات في بيتها.
(١١) قصده.

<<  <  ج: ص:  >  >>