للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَنَا وَهُوَ كَهَاتَيْنِ فِي الْجَنَّةِ» وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى.

• عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «أَنَا وَامْرَأَةٌ سَفْعاءُ الْخَدَّيْنِ (١) كَهَاتَيْنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَأَوْمَأَ بِالْوُسْطَى وَالسَّبَّابَةِ، امْرَأَةٌ آمَتْ مِنْ زَوْجِهَا (٢) ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ حَبَسَتْ نَفْسَهَا عَلَى يَتَامَاهَا حَتَّى بَانُوا أَوْ مَاتُوا (٣)»، رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (٤).

• عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنْ قَبَضَ يَتِيمًا مِنَ بَيْنِ مُسْلِمَيْنِ (٥) إِلَى طَعَامِهِ وَشَرَابِهِ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ الْبَتَّةَ إِلا أَنْ يَعْمَلَ ذَنْباً لَا يُغْفَرُ لَهُ (٦)»، رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ (٧).

• عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «السَّاعِي عَلَى الْأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبيلِ اللَّهِ أَوْ كَالَّذِي يَصُومُ النَّهَارَ وَيَقُومُ الَّليْلَ (٨)» رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيُّ، نَسْأَلُ اللَّهَ التَّوْفِيقَ آمِينَ.

ومنه حقوق الجار (٩)

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى (١٠)﴾ ﴿وَالْجَارِ الْجُنُبِ (١١)﴾ ﴿وَالصَّاحِبِ بِالجَنْبِ (١٢)﴾ ﴿وَابْنَ السَّبِيلِ (١٣)﴾ ﴿وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ (١٤)﴾.


(١) متغيرة لون الخدين من المشقة والضنك.
(٢) صارت أيما لا زوج لها.
(٣) بانوا أي كبروا واستغنوا عنها، أو ماتوا إلى رحمة الله، فمن لم تتزوج حتى ربت يتاماها لها درجة عظيمة قريبة من النبي .
(٤) بسند صالح.
(٥) يتيما أبواه كانا مسلمين.
(٦) هو الشرك؛ قال تعالى ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾.
(٧) بسند ضعيف.
(٨) المسكين: هو الفقير ذو العاهة أو الهرم الفقير، فمن يعول أرملة أو مسكينا لله تعالى فأجره كأجر المجاهد أو كالذي يصوم الدهر ويقوم الليل.

ومنه حقوق الجار
(٩) الجار: هو المجاور لك في السكن أو في الصناعة أو في التجارة أو في الزراعة.
(١٠) القريب منك فيما سبق أو في النسب.
(١١) البعيد عنك في الجوار إلى من يسمع النداء قاله عليّ ، وقالت عائشة: حق الجوار أربعون دارا من كل جانب.
(١٢) الرفيق في السفر وقيل الزوج.
(١٣) المنقطع في سفره.
(١٤) من الأرقاء تمام الآية ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا (٣٦)﴾ أي تيّاها يتكبر على أقاربه وجيرانه.

<<  <  ج: ص:  >  >>