للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلِأَبِي دَاوُدَ: «اتْرُكُوا الْحَبَشَةَ مَا تَرَكُوكُمْ فَإِنَّهُ لَا يَسْتَخْرِجُ كَنْزَ الْكَعْبَةِ إِلا ذُو السُّوَيْقَتَيْنِ مِنَ الْحَبَشَةِ (١)».

[غزو الهند والعجم]

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: وَعَدَنَا رَسُولُ اللَّهِ غَزْوَ الْهِنْدِ فَإِنْ أَدْرَكْتُها أُنْفِقُ فِيهَا نَفْسِي وَمَالِي وَإِنْ قُتِلْتُ كُنْتُ أَفْضَلَ الشُّهَدَاءِ وَإِنْ رَجَعْتُ فَأَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ الْمُحَرَّرُ (٢).

وَفِي رِوَايَةٍ: عِصَابَتَانِ مِنْ أُمَّتِي أَحْرَزَهُمَا اللَّهُ مِنَ النَّارِ: عِصَابَةٌ تَغْزُو الْهِنْدَ وَعِصَابَةٌ تَكُونُ مَعَ عِيسى ابْنِ مَرْيَمَ ، رَوَاهُمَا النَّسَائِيُّ فِي الْجِهَادِ.

• وَعَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «لَا تَقُومُ السَّاعَة حَتَّى تُقَاتِلُوا خُوزًا وَكَِرْمَانَ مِنَ الْأَعَاجِمِ (٣) حُمْرَ الْوُجُوهِ فُطْسَ الْأُنُوفِ صِغَارَ الْأَعْيُنِ كَأَنْ وُجُوهَهُمُ الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ نِعَالُهُمُ الشَّعَرُ»، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي النُّبُوَّةِ.


= وقفار مع قلة الماء، وأما الترك ومن جاورهم في الجهات الشمالية فلبعد بلادهم وتفرقها في الجزر والبحار وشدة البرد، وهذا بالنسبة للزمان الأول أما الآن فقد سهلت المواصلات في كل جهة فحكم هذه البلاد القريبة لا سيما إذا قاموا على المسلمين فقتالهم فرض عين.
(١) سبق هذا في فضل الحرمين الشريفين والله أعلم.

غزو الهند والعجم
(٢) المحرر من رق الكفر إلى حرية الإسلام.
(٣) خوزا: بلاد الأهواز وتستر، وكرمان ما بين خراسان وبحر الهند، والمراد الممالك الشرقية كنيسابور، والسند، وبلاد ما وراء النهر، والهند، والصين ونحوها. وقد صدق رسول الله وفتحت هذه الممالك في صدر الإسلام بل معظمها في زمن الأصحاب الكرام وجزاهم عن الإسلام وأهله خيرا. آمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>