للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فضل سورة الزلزلة والكافرون والنصر]

• عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنْ قَرَأَ إِذَا زُلْزِلَتْ عَدَلَتْ لَهُ بِنِصْفِ الْقُرْآنِ، وَمَنْ قَرَأَ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ عَدَلَتْ لَهُ بِرُبْعِ الْقُرْآنِ، وَمَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ عَدَلَتْ لَهُ بِثُلُثِ الْقُرْآنِ» (١).

• وَعَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ لِرَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ: «هَلْ تَزَوَّجْتَ يَا فُلَانُ»، قَالَ: لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا عِنْدِي مَا أَتَزَوَّجُ بِهِ، قَالَ: «أَلَيْسَ مَعَكَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ»، قَالَ: بَلَى. قَالَ: «ثُلُثُ الْقُرْآنِ» (٢) قَالَ: «أَلَيْسَ مَعَكَ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ»، قَالَ: بَلَى، قَالَ: «رُبُعُ الْقُرْآنِ»، قَالَ: «أَلَيْسَ مَعَكَ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ»، قَالَ: بَلَى، قَالَ: «رُبُعِ الْقُرْآنِ»، قَالَ: «أَلَيْسَ مَعَكَ إِذَا زُلْزِلَتْ»، قَالَ: بَلَى، قَالَ: «رُبُعُ الْقُرْآنِ تَزَوَّجْ تَزَوَّجْ» (٣). رَوَاهُمَا التِّرْمِذِيّ (٤). نَسْأَلُ اللَّهَ التَّوْفِيقَ آمِين.


فضل سورة الزلزلة والكافرون والنصر
(١) من قرأ " ﴿إذا زلزلت﴾ " عدلت له بنصف القرآن أي ساوي ثواب قراءتها ثواب قراءة نصف القرآن لأن ما في القرآن للدنيا والآخرة وما في الزلزلة للآخرة. وثواب "قل يا أيها الكافرون" يساوي ثواب ربع القرآن لأنها تأمر برفض الشرك وبعبادة الله تعالى. وسيأتي الكلام على "قل هو الله أحد".
(٢) أي معك ثلث القرآن، "وإذا جاء نصر الله" تعدل ربع القرآن لأنها أعلنت بالنصر والفتح وكثرة الداخلين في الدين.
(٣) أي سورة الزلزلة تعدل ربع القرآن، ولا يعارض ما تقدم من أنها تعدل نصفه فإن هذا يختلف باختلاف القارئين إتقانا وعدمه وإخلاصا وعدمه. وفيه أن من كان معه تلك السور فليس بفقير بل هو غني بها فما بالك بمن كان يحمل القرآن كله. لا شك أنه أغنى الناس بهذا الخير الكثير العظيم وهو القرآن فمن أعطيه وظن أن أحدًا أعطى خيرًا منه فقد صغر ما عظم الله تعالى.
(٤) الأول بسند غريب ولكنه مؤيد بالصحاح الآتية في "قل هو الله أحد"، والثاني بسند حسن. نسأل الله حسن الحال.

<<  <  ج: ص:  >  >>