للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• وَعَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «أَناَ أَوَّلُ شَفِيعٍ فِي الْجَنَّةِ لَمْ يُصَدَّقْ نَبِيٌّ مِنَ الْأَنْبِياَءِ مَا صُدِّقْتُ (١) وَإِنَّ مِنَ الْأَنْبِياَءِ نَبِيًّا مَا يُصَدِّقُهُ مِنْ أُمَّتِهِ إِلا رَجُلٌ وَاحِدٌ».

• وَعَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قال: «آتِي باَبَ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِياَمَةِ فَأَسْتَفْتَحِ» فَيَقُولُ الْخَازِنُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَأَقُولُ: «مُحَمَّدٌ» فَيَقُولُ: بِكَ أُمِرْتُ لَا أَفْتَحُ لِأَحَدٍ قَبْلَك (٢). رَوَى هذِهِ الْأَرْبَعَةَ مُسْلِمٌ (٣).

• عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «لَيَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ أَلْفًا أَوْ

سَبْعُمِائَةِ أَلْفٍ (٤) مُتَماَسِكُونَ آخِذٌ بَعْضُهُمْ بَعْضًا لَا يَدْخُلُ أَوَّلُهُمْ حَتَّى يَدْخُلَ آخِرُهُمْ (٥) وُجُوهُهُمْ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ»، رَوَاهُ الشَّيْخَانِ.

الذين يدخلون الجنة بغير حساب (٦)

• عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «عُرِضَتْ عَلَيَّ الْأُمَمُ (٧)» فَأَخَذَ النَّبِيُّ يَمُرُّ مَعَهُ الْأُمَّةُ وَالنَّبِيُّ يَمُرُّ مَعَهُ النَّفَرُ (٨) وَالنَّبِيُّ يَمُرُّ مَعَهُ الْعَشْرَةُ وَالنَّبِيُّ يَمُرُّ مَعَهُ الخَمْسَةُ وَالنَّبِيُّ يَمُرُّ وَحْدَهُ (٩) فَنَظَرْتُ فَإِذَا سَوَادٌ كَثِيرٌ (١٠) قُلْتُ: «ياَ جِبْرِيلُ هؤُلَاءِ أُمَّتِي»؟ قَالَ: لَا، وَلكِنِ


(١) فالمصدقون بمحمد أكثر من المصدقين بغيره من الرسل - صلى الله عليهم وسلم - لعموم رسالته ولطول زمن شرعه.
(٢) يذهب النبي للجنة فيضرب الباب بحلقته فيقول الخازن: من أنت؟ فيقول: محمد، فيقول: أمرني ربي ألا أفتح لأحد قبلك، فيفتح له فيدخل .
(٣) مرويات مسلم هنا في الإيمان.
(٤) أو للشك.
(٥) لدخولهم معترضين صفًّا واحدًا قد أخذ بعضهم بيد بعض، وفيه دليل على سعة باب الجنة، نسأل الله رضاه والجنة لنا وللمسلمين آمين والحمد لله رب العالمين.

الذين يدخلون الجنة بغير حساب
(٦) بيان من يدخلون الجنة بغير حساب ولا عقاب.
(٧) مثلت لي ليلة الإسراء.
(٨) فأخذ النبي، وفي رواية: فأجد النبي أي من الأنبياء يمر ومعه الأمة أي جماعة عظيمة هم أمته ويمر آخر ومعه النفر: جماعة الرجال من ثلاثة إلى عشرة.
(٩) فكل واحد يمر معه أمته ومن لم يتبعه أحد يمر وحده.
(١٠) جماعة عظيمة ملأت الأفق أي ناحية السماء.

<<  <  ج: ص:  >  >>