للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• عَنْ عَبْد اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ إِذَا سَافَرَ فَأَقْبَلَ الَّليْلُ قَالَ: «ياَ أَرْضُ؛ رَبِّي وَرَبُّك اللَّهُ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّكِ وَشَرِّ مَا فِيكِ وَشَرِّ مَا خُلِقَ فِيكِ وَمِنْ شَرِّ مَا يَدِبُّ عَلَيْكِ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ أَسَدٍ وَأَسْوَدَ (١) وَمِنَ الْحَيَّةِ وَالْعَقْرَبِ وَمِنْ سَاكِنِي الْبلَدِ وَمِنْ وَالِدٍ وَمَا وَلَد (٢)»، رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ (٣).

دعاء القيام من المجلس (٤)

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ * وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ﴾ (٥).

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنْ جَلَسَ فِي مَجْلِسٍ فَكَثُرَ فِيهِ لَغَطهُ (٦) فَقَالَ قَبْلَ أَنْ يَقُومَ مِنْ مَجْلِسِهِ ذلِكَ سُبْحَانَكَ الَّلهُمَّ وَبِحَمْدِكَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ إِلا غُفِرَ لَهُ مَا كانَ في مَجْلِسِهِ ذلِكَ»، رَوَاهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ (٧)، وَلَفْظُ أَبِي دَاوُدَ: كَانَ النَّبِيُّ يَقُولُ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَقُومَ مِنَ الْمَجْلِسِ: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلا أَنْتَ أَسْتْغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ»، فَقَالَ رَجُلٌ: ياَ رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ لَتَقُولُ قَوْلًا مَا كُنْتَ تَقُولُهُ فِيمَا مَضَى قاَلَ: «كَفَّارَةٌ لِماَ يَكُونُ فِي الْمَجْلِسِ (٨)».


(١) الأسود: الحية العظيمة، فذكر الحية والعقرب بعده تعميم بعد تخصيص.
(٢) كل والد وكل ولد أو الوالد: إبليس، وما ولد: أولاده، نعوذ بالله منهم، فقد اشتمل هذا الدعاء على شيء جامع وهو التعوذ بكل كلمات الله من كل شيء يؤذي ويضر وهذا سره، والفاعل المختار هو الله وحده.
(٣) بسند صالح لأبي داود وصحيح للنسائي.

دعاء القيام من المجلس
(٤) أي قل: سبحان الله وبحمده قبل أن تقوم من مجلسك وبعد أن تهب من نومك.
(٥) ﴿ومن الليل فسبحه﴾ بالعبادة وصلاة العشاءين، ﴿وإدبار﴾ عقب غروب ﴿النجوم﴾ سبحه أيضا بصلاة الفجر والصبح فتكون عابدًا لربك في أول الليل وآخره، نسأل الله التوفيق آمين.
(٦) اللغط بفتحتين: أصله ارتفاع الأصوات واختلاطها والمراد هنا الكلام.
(٧) بسند صحيح، ورواه أبو داود في الأدب.
(٨) فقولي هذا كفارة لما وقع في المجلس، فيندب ندبا مؤكدا لكل من أراد أن يقوم من مجلسه أن يدعو بهذا ولو كان مجلسه خيرا لقول عبد الله بن عمر : كلمات=

<<  <  ج: ص:  >  >>