للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سورة مريم (١)

• عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ إِلَى نَجْرَانَ فَقَالُوا لِي: أَلَسْتُمْ تَقْرَؤونَ يَا أُخْتَ هرُونَ وَقَدْ كَانَ بَيْنَ مُوسى وَعِيسى مَا كَانَ فَلَمْ أَدْرِ الْجَوَابَ فَرَجَعْتُ إِلَى النَّبِيِّ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ: «أَلَا أَخْبَرْتَهُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا يُسَمُّونَ بِأَنْبِيَائِهِمْ وَالصَّالِحِينَ قَبْلَهُمْ (٢)». رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ هُنَا وَمُسْلِمٌ فِي الْأَدَبِ.

• عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «يُؤْتَى بِالْمَوْتِ كَهَيْئَةِ كَبْشٍ أَمْلَحَ (٣) حَتَّى يُوقَفَ عَلَى السُّور بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ فَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ فَيَشْرَئِبُّونَ وَيَنْظُرُونَ (٤) فَيَقُولُ: هَلْ تَعْرِفُونَ هذَا؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ هَذَا الْمَوْتُ وَكُلُّهُمْ قَدْ رَآهُ ثُمَّ يُنَادِي: يَا أَهْلَ النَّارِ فَيَشْرَئِبُّونَ وَيَنْظُرُونَ فَيَقُولُ: هَلْ تَعْرِفُونَ هذَا؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ هذَا الْمَوْتُ وَكُلُّهُمْ قَدْ رَآهُ فَيَضْجَعُ فَيُذْبَحُ (٥) ثُمَّ يَقُولُ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ خُلُودٌ فَلَا مَوْتَ، وَيَا أَهْلَ النَّارِ خُلُودٌ فَلَا مَوْتَ ثُمَّ قَرَأَ: ﴿وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ﴾ هؤُلاءِ فِي غَفْلَةٍ، أَهْلُ الدُّنْيَا ﴿وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (٦)﴾». رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيُّ وَزَادَ: «فَلَوْلَا أَنَّ اللَّهَ قَضَى لِأَهْلِ الْجَنَّةِ الْحَيَاةَ فِيهَا


= بل يكفيهم كل شيء للدنيا والأخرى لحديث "اعمل لوجه واحد يكفك الوجوه كلها. وتقدم أنواع الشرك وبيان الإخلاص وافيًا في كتاب النية والإخلاص.

سورة مريم عليها وعلى عيسى السلام

(١) سميت بهذا لذكر قصة مريم فيها، عليها وعلى ولدها عيسى رفيع السلام.
(٢) نجران: إقليم باليمن مشهور، فقولهم: يا أخت هارون أي المشهور في زمنهم بالصلاح والتقوى وإلا فليس لها أخ اسمه هارون.
(٣) في لونه سواد وبياض.
(٤) فيشرئبون، أي يرفعون رءوسهم فينظرون.
(٥) الذي يأتي بالموت في صورة الكبش جبريل، والنبي حاضر، والذابح له يحيى بن زكريا تفاؤلا بخلود الحياة بعد هذا.
(٦) ﴿وَأَنْذِرْهُمْ﴾ أهل مكة ﴿يَوْمَ الْحَسْرَةِ﴾ يوم يتحسرون =

<<  <  ج: ص:  >  >>