للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدعاء المقبول (١)

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «يَنْزِلُ رَبُّناَ كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْياَ حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الْاخِرُ يَقُولُ: «مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ (٢)»، رَوَاهُ الْأَرْبَعَةُ.

• عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْسَةَ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ يَقولُ: «أَقْرَبُ مَا يَكُون الرَّبُّ مِنَ الْعَبْدِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ (٣) الْاخِرِ فَإِنَ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ مِمَّنْ يَذْكُرُ اللَّهَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَكُنْ».

• عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قِيلَ ياَ رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الدُّعَاءِ أَسْمَعُ؟ (٤) قَالَ: «جَوْفَ اللَّيْلِ الْاخِرَ وَدُبُرَ الصَّلَوَاتِ الْمَكْتُوباَتِ (٥)»، رَوَاهُماَ التِّرْمِذِيُّ (٦).

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ (٧)»، رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُدَ.


= اجعلوني في أول كل دعاء وفي آخره، وبالتأمين لطلبه عقب الدعاء في الفاتحة، والحمد لله رب العالمين لقوله تعالى ﴿وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ اللهم تقبل منا ووفقنا لما يرضيك يا رحمن يا رحيم آمين.

الدعاء المقبول
(١) أي المرجو قبوله وإجابته أكثر، وهذا باعتبار الزمان كالأحاديث الثلاثة الأول، أو باعتبار الحال الأربعة التي بعدها، أو باعتبار الوصف كالباقي، وهذا كله اعتبار ثانوي بالنظر لشروط الدعاء التي هي طهارة الباطن والظاهر وفعل الواجبات والبعد عن المحرمات وأكل الحلال بالنسبة للزمان بألا يكون مطعمه حرامًا كالربا والسرقة وأكل مال اليتيم والغش في المعاملة الحديث: إن أردت أن تستجاب دعوتك فأطب طعمتك، وكذا هو ثانوي بالنسبة لآداب الدعاء السالفة، فالدعاء يجب أن يراعى فيه الشروط فالآداب فالزمان أو الحال أو الوصف والقبول بيد الله وحده.
(٢) سبق هذا في الوصف في قيام الليل من كتاب الصلاة.
(٣) أي في ثلثه الآخر وهو يعبد الله.
(٤) أي أقرب للإجابة.
(٥) عقب كل فريضة من الفرائض الخمس.
(٦) الأول بسند صحيح والثاني بسند حسن، ومن هذا ما سبق في الأذان والإقامة من كتاب الصلاة: الدعاء لا يرد بين الأذان وإقامة.
(٧) سبق هذا في السجود من كتاب الصلاة.

<<  <  ج: ص:  >  >>