للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[عيسى ]

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ﴾ (١) ﴿يمَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ * وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ﴾ صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمُ.

• عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «أَرَانِي لَيْلَةً عِنْدَ الْكَعْبَةِ (٢) فَرَأَيْتُ رَجُلًا آدَمَ (٣) كَأَحْسَنِ مَا أَنْتَ رَاءٍ مِنْ أُدْمِ الرِّجَالِ لَهُ لِمَّةٌ (٤) كَأَحْسَنِ مَا أَنْتَ رَاءٍ مِنَ اللِّمَم قَدْ رَجَّلَهَا فَإِذَا هِيَ تَقْطُرُ مَاءً مُتَّكِئاً عَلَى رَجُلَيْنِ أَوْ عَلَى عَوَاتِقِ رَجُلَيْنِ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ فَسَأَلْتُ مَنْ هذَا فَقِيلَ هذَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ». ثُمَّ إِذَا أَنَا بِرَجُلٍ جَعْدٍ قَطَطٍ (٥) أَعْوَرِ الْعَيْنِ الْيُمْنَى كَأَنَّهَا عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ فَسَأَلْتُ مَنْ هذَا فَقِيلَ هذَا الْمَسِيحُ الدَّجَّالُ. رَوَاهُ الشَّيْخَانِ.

• عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَرَرْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي عَلَى مُوسى بْنِ عِمْرَانَ رَجُلٌ آدَمَ (٦) طُوَالٍ جَعْدٌ كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءَةَ، وَرَأَيْتُ عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ مَرْبُوعَ الْخَلْقِ (٧) إلَى الْحُمْرَةِ وَالْبَيَاضِ سَبِطَ الرَّأْسِ». رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ فِي التَّفْسِيرِ.


عيسى
(١) ﴿إذ قالت الملائكة﴾ أي جبريل ﴿يا مريم إن الله يبشرك بكلمة﴾ أي بولد منه أي من فضله ورحمته ﴿اسمه المسيح عيسى بن مريم وجيها في الدنيا﴾ بالنبوة والرسالة والمعجزات» والآخرة» بالشفاعة ورفيع الدرجات. ﴿ومن المقربين * ويكلم الناس في المهد﴾ وهو رضيع قبل أوان التكلم ﴿وكهلا ومن الصالحين﴾.
(٢) أي في النوم.
(٣) آدم أي أسمر.
(٤) له لمة - كهمة - أي شعر جاوز شحمة أذنيه فقط فإذا بلغ المنكبين فهو جمة كقبة.
(٥) جعد قطط أي شعره كشعر الزنجي، أعور العين اليمنى كأنها عنبة طافية أي بارزة ظاهرة.
(٦) رجل آدم أي أسمر، جعد الشعر طوال أي طويل.
(٧) مربوع الخلقة أي متوسط الطول والعرض، إلى الحمرة والبياض أي أبيض مشربًا بحمرة، سبط الرأس أي مسترسل الشعر.

<<  <  ج: ص:  >  >>