للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[يوم النصف]

• عَنْ عَلِيَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النَّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصومُوا نَهَارَهَا فَإِنَّ اللَّهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ، أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ، أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ، أَلَا كَذَا أَلَا كَذَا، حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ (١)». رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (٢).

• عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: فَقَدْتُ النَّبِيِّ ذَاتَ لَيْلَةٍ (٣)، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُهُ، فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ (٤) رَافِعٌ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ (٥) اللَّهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ» قُلْتُ: ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ فَقَالَ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعْرِ غَنَمِ كَلْبٍ». رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ وَالتِّرْمِذِيُّ وَأَحْمَدُ (٦).

• عَنْ أَبِي مُوسى عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ لَيَطَّلِعُ في لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ (٧)». رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهُ وَأَحْمَدُ.


يوم نصف شعبان
(١) ليلة النصف من شعبان في ليلة الخامس عشر منه، وبيان القيام تقدم في ليلة القدر، والنزول وهو الهبوط إلى أسفل محال على الله تعالى فيراد لازمه وهو القرب والتجلي على عباده.
(٢) هذا واللذان بعده بأسانيد ضعيفة لابن ماجه والترمذي، ولكنها في الترغيب كما لا يخفى.
(٣) انتبهت ليلا فلم أجده.
(٤) البقيع كالنقيع مقبرة المدينة.
(٥) أي يجوز.
(٦) ولفظه: غنم بني كلب وهي أكثر القبائل غنما.
(٧) المشاحن المخاصم وللإمام أحمد: يطلع الله إلى خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لعباده إلا اثنين، مشاحن وقاتل نفس، فحاصل ذلك أن النبي كان يجتهد ليلة النصف في عبادة الله تعالى، وقال: إن الله يتجلى على عباده في هذه الليلة ويقول لهم: هلموا إليّ واطلبوا ما تشاءون، فأبواب العطايا والإحسان مفتحة على مصاريعها، فينبغي الاجتهاد في العبادة في هذه الليلة من أولها إلى آخرها وصوم يومها، فإنه في الفضل ليلته والإكثار من طلب المغفرة فإن الله يغفر لجميع خلقه إلا لعاق والديه والظالم والفاجر ونحوهم من كل متلبس بما يغضب الله تعالى ولم يتب إلى ربه، ولهذه الليلة مؤلف خاص للمرحوم مولانا الشيخ السقا الكبير ورضي عنه وعن كل العلماء آمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>