(٢) قوله وخير ما جبلتها عليه أي من حسن الأخلاق، وقوله في الثاني ما جبلتها عليه أي من سوء الأخلاق. نسأل الله السلامة والله أعلم.
(الباب الخامس في الوليمة) (٣) أي في معناها وفي أنواعها وفي حكمها عند الأئمة وفي وقتها، والوليمة: طعام يدعى إليه الناس لحادث سرور كزواج وختان وعقيقة وحفظ قرآن ونحوها. (٤) أي انصرفوا إلا لداع إلى البقاء كسماع. (٥) هذا أمر وظاهره كالنصوص الآتية وجوب الإجابة إلى الوليمة مطلقا وعليه جمهور الصحب والتابعين وبعض الفقهاء. ولكن المشهور بين الفقهاء الفرق بين ولمية العرس وغيرها، فالإمام مالك وجمهور الشافعية والحنابلة على أن الإجابة لوليمة العرس فرض عين، وقال بعض الشافعية والحنابلة: إنها فرض كفاية، وقال بعض منهما: إنها مستحبة، وأما غير وليمة العرس فلا تجب الإجابة لها إلا عند بعض الشافعية، وجمهور الحنفية على أن الإجابة للوليمة مطلقًا مندوبة، فمن قالوا بوجوب الإجابة حملوا الأمر في الأحاديث على الوجوب، ومن قالوا بالندب حملوه على الندب المؤكد.