(١) أي في سبب الهجرة وبيانها، وهي هنا انتقال النبي ﷺ من مكة إلى المدينة وبصحبته أبو بكر ﵁. (٢) أي اذكر يا محمد إذ يمكر بك الذين كفروا وهم أهل مكة، وقد اجتمعوا في دار الندوة وتشاوروا في أمرك ليثبتوك أي يوثقوك ويحبسوك في بيت، وهذا ما رآه بعضهم ولكنهم زيفوه، أو يخرجوك من مكة أي يوثقوك على ظهر راحلة ويتركوها في الصحاري بين الجبال وهذا رأي آخر وزيفوه، أو يقتلوك كلهم قتلة رجل واحد، وهذا ما اتفقوا عليه وأضمروه وأخروا تنفيذه إلى الليل، ويمكرون أي بك ويمكر الله بهم بإخبارك بصنيعهم وأمرك بالخروج ليلا إلى الغار، فكان لك الفوز والظفر ولهم الخيبة والفشل. (٣) إلا تنصروه أي محمدًا ﷺ فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا أي ألجأوه إلى الخروج فخرج بأمر الله ثاني اثنين أي أحد اثنين، والثاني أبو بكر ﵁ فوصلا إلى الغار في جبل ثور فدخلاه وكان يقول لأبي بكر لما رأى أقدام الكفار على باب الغار في صباح الليلة الأولى لا تحزن إن الله معنا، أي بنصره فأنزل الله سكينته على رسوله أي وصاحبه، وأيده بجنود خفية وخذل الكفار ودعوتهم ونصر النبي ﷺ ودينه نصرًا عظيما. (٤) أي يتمسكان به. (٥) إقليم باليمن على ساحل البحر بينه وبين مكة خمس ليال.