للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مناقب السيدة فاطمة بنت النبي صلى اللَّه عليهما وسلم (١)

• عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ عَلَى الْمِنْبَرِ وَهُوَ يَقُولُ: «إِنَّ بَنِي هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ اسْتَأْذَنُونِي أَن يُنْكِحُوا ابْنَتَهُمْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طالِبٍ فَلَا آذَنُ لَهُمْ ثُمَّ لَا آذَنُ لَهُمْ ثُمَّ لَا آذَنُ لَهُمْ إِلا أَنْ يُحِبَّ ابْنُ أَبِي طَالِبٍ أَنْ يُطلِّقَ ابْنَتِي وَيَنْكِحَ ابْنَتَهُمْ فَإِنَّمَا ابْنَتِي بَضْعَةٌ مِنِّي يَرِيبُنِي مَا رَابَهَا وَيُؤْذِينِي مَا آذَاهَا». رَوَاهُ الْخَمْسَةُ وَلَفْظُ الْبُخَارِيِّ: فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّي فَمَنْ أَغْضَبَهَا أَغْضَبَنِي (٢).

وَلَمَّا عَلِمَتْ فَاطِمَةُ بِخِطْبَةِ عَلِيَ لَبِنْتِ أَبِي جَهْلٍ أَتَتِ النَّبِيَّ فَقَالَتْ لَهُ: إِنَّ قَوْمَكَ يتحَدَّثُونَ أَنَّكَ لا تَغْضَبُ لِبَنَاتِكَ وَهذَا عَلِيٌّ نَاكِحاً ابْنَةَ أَبِي جَهْلٍ (٣) فَقَامَ النَّبِيُّ فَتَشَهَّدَ ثُمَّ قَالَ «أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي أَنْكَحْتُ أَبَا الْعَاصِ بْنَ الرَّبِيعِ (٤) فَحَدَّثَنِي فَصَدَقَنِي وَإِنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ مُضْغَةٌ مِنِّي


= عبد الله: هنيئًا لك أبوك يطير مع الملائكة في السماء - رواه الطبراني. وروى الحاكم: أن النبي قال. مر بي جعفر الليلة في ملأ من الملائكة وهو مخضب الجناحين بالدم، وللطبراني: دخلت البارحة الجنة فرأيت فيها جعفرا يطير مع الملائكة، وفي رواية: أن جعفرا يطير مع جبريل وميكائيل له جناحان عوضه الله ﷿ من يديه، ولهذا اشتهر بجعفر الطيار، وكانت له تلك المنازل السامية وأرضاه وحشرنا في زمرته آمين والحمد لله رب العالمين.

مناقب السيدة فاطمة بنت النبي
(١) هي فاطمة بنت نبينا محمد وتلقب بالزهراء لصفائها ونورها، وبالبتول لكثرة عبادتها، وأمها السيدة خديجة بنت خويلد .
(٢) أي إن بني هاشم استأذنوني أن يزوجوا بنتهم لعليّ ولكني لا آذن لهم إلا إذا طلق عليّ بنتي فإنها بضعة مني أي قطعة مني يؤذيني ما يؤذيها ويريبني ما رابها، وكل شيء خفت عقباه فقد رابك.
(٣) وبنت أبي جهل هذه التي خطبها عليّ اسمها جويرية أسلمت وبايعت .
(٤) أبو العاص هذا كان متزوجًا بالبنت الكبرى للنبي وهي زينب وكان محسنًا لعشرتها ومحبًّا لها وطلبت منه قريش أن يطلقها فأبى ولما أسر ببدر فدته زينب امرأته بقلادة لها كانت أهدتها لها أمها خديجة ، فلما رآها النبي رق لها وقال لأصحابه تسمحون برد القلادة إلى صاحبتها ورد زوجها لها=

<<  <  ج: ص:  >  >>