(١) هالة أخت خديجة زوجة الربيع بن عبد العزى والد أبى العاص بن الربيع زوج زينب بنت النبي ﷺ، استأذنت هالة على النبي ﷺ فتذكر خديجة لشبه صوتهما، فقال: اللهم هذه هالة، فغارت عائشة فقالت: وما تذكر إلا عجوزا من عجائز قريش حمراء الشدقين أي سقطت أسنانها وبقيت حمرة اللثات ماتت وذهبت وأبدلك الله خيرا منها؛ تريد نفسها لصغر سنها، فغضب النبي ﷺ حتى قالت له: لا أذكرها بعد هذا إلا بخير. رضى الله عن الجميع. (٢) أي يكفيك من فاضلات النساء كلهن هؤلاء الأربع. وفضل مريم وآسية، لما تقدم وللقول بنبوتهما، وفضل فاطمة لأنها بضعة من محمد ﷺ وأم النسل الشريف كله، ولفظ الحاكم: أفضل نساء أهل الجنة خديجة وفاطمة ومريم وآسية ﵅ وحشرنا في زمرتهن آمين. (٣) بسند صحيح.
فضل السيدة عائشة بنت أبى بكر ﵄ عائشة بنت أبى بكر وأمها أم رومان وكنيتها أم عبد الله بعبد الله بن الزبير ابن أختها أسماء، وفضلها لما يأتى ولمحبة النبي ﷺ لها أكثر ولنزول القرآن ببراءتها ولكثرة علمها، قال عطاء: كانت عائشة أعلى الناس وأفقه الناس، وقال ابن الزبير: ما رأيت أحدا أعلم بفقه ولا بطب ولا بشعر من عائشة، ولدت قبل الهجرة بنحو ثمان سنين، وهاجرت، مع أمها وأختها أسماء بعد أبى بكر بزمن يسير وماتت سنة ثمان وخمسين عن نحو ست وستين سنة لسبع عشرة من رمضان وصلى عليها أبو هريرة رضى الله عن الجميع وحشرنا في زمرتهم آمين.