للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلِأَبِي دَاوُدَ وَأَحَمَدَ (١): إِذَا اجْتَمَعَ الدَّاعِيَانِ فَأَجِبْ أَقْرَبَهُمَا بَاباً فَإِنَّ أَقْرَبَهُمَا بَاباً أَقْرَبُهُمَا جُوَاراً وَإِنْ سَبَقَ أَحَدُهُمَا فَأَجِبِ الَّذِي سَبَقَ (٢). وَاللَّهُ أَعْلَى وَأَعْلَمُ.

في وليمة العرس (٣)

• عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيُجِبْ عُرْساً كَانَ أَوْ نَحْوَهُ (٤)». رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُدَ.

• عَنْ أَبِي أُسَيْدٍ السَّاعِدِيِّ أَنَّهُ دَعَا رَسُولَ اللَّهِ فِي عُرْسِهِ وَكَانَتِ امْرَأَتُهُ يَوْمَئِذٍ خَادِمَتَهُمْ وَهِيَ الْعَرُوسُ فَلَمَّا أَكَلَ رَسُولُ اللَّهِ سَقتْهُ نَقِيعَ تَمْرٍ كَانَتْ نَقَعَتْهُ مِنَ اللَّيْلِ (٥). رَوَاهُ الشَّيْخَانِ فِي الأَشْرِبَةِ.

• عَنْ أَنَسٍ قَالَ: أَقَامَ النَّبِيُّ بَيْنَ خَيْبَرَ وَالْمَدِينَةِ ثلَاثاً يُبْنَى عَلَيْهِ بِصَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيَ فَدَعَوْتُ الْمُسْلِمِينَ إِلَى وَلِيمَةٍ، فَمَا كَانَ فِيهَا مِنْ خُبْزٍ وَلَا لَحْمٍ، أَمَرَ بِالأَنْطَاعِ فَأُلْقِيَ فِيهَا مِنَ التَّمْرِ وَالأَقِطِ وَالسَّمْنِ فَكَانَتْ وَلِيمَتَهُ (٦). فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ: إِحْدَى أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ أَوْ مِمَّا مَلَكَتْ يَمِينُهُ؟ فَقَالُوا: إِنْ حَجَبَهَا فَهِيَ مِنْ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ


(١) بسند صالح.
(٢) فإن دعاك اثنان وسبق أحدهما فأجبه وإن جاءا في وقت واحد فأجب أقربهما نسبا وإلا فأقربهما بابا فإن حقه آكد من البعيد فإن استويا في القرب فأجب أفضلهما في العلم والدين، فإن استويا في الفضل فأقرع بينهما، نسأل الله التوفيق لما يحب ويرضى والله أعلم.

في وليمة العرس
(٣) أي ما ورد في خصوصها وما سبق كان في مطلق الوليمة.
(٤) أمر بالإجابة إلى وليمة العرس وذهب إليها في عرس أبي أسيد الآتي وصنعها في بنائه بصفية وزينب ، وقوله عرسًا أو نحوه من كلام الراوي على رأي بعضهم.
(٥) فأبو أسيد دعا رسول الله عنده في صباح عرسه فحضر عنده وأكل ثم سقته الغروس شراب تمر كانت نقعته من الليل.
(٦) الأنطاع جمع نطع بالفتح والكسر وكعنب: بساط من جلد يوضع عليه الطعام. والأقط: اللبن الجامد، فالنبي لما غزا قريظة والنضير وسبي النساء والذرية جاء في سهم دحية صفية بنت حيي سيد قريظة فلما عرفها جاء بها للنبي فأعطاها له وأخذ بدلها، فأقام النبي ثلاث ليال في الطريق لما دخل عليها وأولم بالتمر والأقط والسمن.

<<  <  ج: ص:  >  >>