للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَتَّى لَقِيَ اللَّهَ ﷿ (١). رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.

• عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ لوِ اسْتَخْلَفْتَ (٢) قَالَ: إِنْ أَسْتَخْلِفْ عَلَيْكُمْ فَعَصَيْتُمُوهُ عُذِّبْتُمْ وَلكِنْ مَا حَدَّثَكُمْ حُذَيْفَةُ فَصَدِّقُوهُ وَمَا أَقْرَأَكُمْ عَبْدُ اللَّهِ فَاقْرَأُوهُ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ بِسَنَدٍ حَسَنٍ.

[فضل البراء بن مالك ]

• عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «كَمْ مِنْ أَشْعَثَ أَغْبَرَ ذِي طِمْرَيْنِ لَا يُؤْبَهُ لَهُ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ مِنْهُمُ الْبَرَاءُ بْنُ مَالِكٍ (٣)». رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ.

فضل حسان بن ثابت (٤)

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ عُمَرَ مَرَّ بِحَسَّانٍ وَهُوَ يَنْشِدُ الشِّعْرَ فِي الْمَسْجِدِ فَلَحَظَ إِلَيْهِ (٥)


(١) فلما رجعت أولى المشركين إلى أخراهم احتدم القتال واشتبك الجيشان وجها لوجه وعظم الهول حتى خفي على المسلمين بعضهم فوقعوا في اليمان أبي حذيفة فأبصرهم فصار يناديهم ارجعوا عن أبي فما انتبهوا حتى قتلوه فترحم عليهم حذيفة وما زال غنده بعض حزن حتى توفاه الله تعالى.
(٢) لو استخلفت أي صرحت باسم الخليفة بعدك، قال لو حصل وخالفتموه لنزل بكم العذاب لأنه بتخليف النبي له يكون في حكمه، ولكن خذوا الحديث عن حذيفة والقرآن عن عبد الله وحشرنا في زمرتهما آمين.

فضل البراء بن مالك
(٣) أي رب شخص أشعث أي منتشر شعره. أغبر أي عليه غبار. ذي طمرين أي ثوبين خلقين. لا يؤبه له أي لا يبالي به أحد ولكنه لو طلب من ربه شيئًا لأجابه لكمال إيمانه وحسن يقينه وتوكله على الله تعالى، ومن هؤلاء البراء بن مالك . فليست العبرة بحسن الظاهر بل بحسن السرائر كالحديث السابق في كتاب النية والإخلاص: إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم. نسأل الله لكمال الإيمان واليقين آمين.

فضل حسان بن ثابت
(٤) هو ابن ثابت بن المنذر بن عمير بن النجار الأنصاري، وكنيته أبو الوليد أو أبو عبد الرحمن وفضل الشعراء لأنه كان شاعر الأنصار جاهلية وإسلامًا وشاعر النبي في النبوة وشاعر العرب كلها في الإسلام وأرضاه.
(٥) فلحظ إليه عمر كأنه ينكر عليه، وقوله: اللهم أيده بروح القدس هو جبريل ، لقوله الآتي: وجبريل معك.

<<  <  ج: ص:  >  >>