(١) أي برفع بنائها وتطويله. (٢) بسند صالح. (٣) ووصله ابن حبان. (٤) بنون التوكيد الثقيلة أي المساجد، كما زخرفت اليهود والنصارى كنائسهم وبيعهم لما حرفوا وبدلوا وضيعوا الدين، والزخرف أصله الذهب، والمراد هنا كل ما يزين ويحسن ذهبًا أو غيره. (٥) أي يتفاخروا بشأنها من تطويلها وتحسينها ليقال مسجد فلان، وللبخارى وابن خزيمة: يتباهون بالمساجد ثم لايعمرونها إلا قليلا. وهذه معجزة ظاهرة لإخباره ﷺ بهذه الأمور قبل وقوعها، فإن تشييد المساجد وزخرفها كثر من الملوك والأمراء في الشام والقاهرة واستانبول وغيرها، وأول من ابتدعه الوليد بن عبد الملك في آخر عصر الصحابة، وسكتوا عليه خوفًا من الفتنة. (٦) بسند صالح. فمن هذه النصوص يعلم أن تشييد المساجد مكروه وزخرفتها أيضا مكروهة؛ لأنها تلهى العابدين وتشغلهم عن الخشوع المطلوب في الصلاة، والأفضل في المساجد القصد وترك التحسين كما فعله النبي ﷺ وأقره الشيخان بعده، ولكن روى عن أبي حنيفة الترخيص في ذلك، وروى عن أبي طالب أنه لا كراهة في زخرفة المحراب، وقال المنصور بالله لا بأس بزخرفة المساجد، ولعله احترامًا لها وشرحًا للصدور، - والله أعلم -.
الفصل الثالث في المواضع التي تكره فيها الصلاة (٧) وهى المقبرة، والحمام، ومبارك الإبل، والمزبلة والمجزرة، والطريق، وظهر الكعبة، وأرض بابل، كما ستأتى مع ذكر ما قاله الفقهاء فيها. (٨) التماثيل الموضوعة فيها.