(٢) صار في نهاية الصغر والذل نعوذ بالله منه ونسأل الله السلامة آمين.
خاتمة في خلق الأشياء (٣) فأول خلق الله تعالى القلم الإلهي ثم اللوح ثم أمره الله أن يكتب فيه كما شاء الله تعالى. (٤) سبق هذا في الإيمان بالقدر من كتاب الإسلام والإيمان، فأول خلق الله تعالى القبر أي بعد النور المحمدي ﷺ، قال جابر ﵁: يا رسول الله أخبرني عن أول شيء خلقه الله تعالى قبل الأشياء فقال: يا جابر إن الله قد خلق قبل الأشياء نور نبيك من نوره، فجعل ذلك النور يدور بالقدرة حيث شاء الله؛ ولم يكن في ذلك الوقت لوح ولا قلم، ولا جنة، ولا نار، ولا ملك، ولا سماء، ولا أرض، ولا شمس ولا قمر، ولا جني، ولا إنسي. فلما أراد الله أن يخلق الخلق قسم ذلك النور أربعة أجزاء، فخلق من الجزء الأول القلم ومن الثاني اللوح، ومن الثالث العرش. ثم قسم الجزء الرابع أربعة أجزاء، فخلق من الأول حملة العرش، ومن الثاني الكرسي، ومن الثالث باقي الملائكة، ثم قسم الرابع أربعة أجزاء فخلق من الأول السموات، ومن الثاني الأرضين، ومن الثالث الجنة والنار، ثم قسم الرابع أربعة أجزاء، فخلق من الأول نور أبصار المؤمنين، ومن الثاني نور قلوبهم وهي المعرفة بالله تعالى، ومن الثالث نور ألسنتهم وهو التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله، كذا في المواهب. قال الزرقاني في شرحها: ولم يذكر الرابع من هذا الجزء، فليراجع مصنف عبد الرزاق، وقد رواه البيهقي أيضا ﵃ أجمعين.