للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفصل الثالث: في السترة (١)

• عَنْ سَهْلٍ قَالَ: كَانَ بَيْنَ مُصَلَّى النَّبِيِّ وَبَيْنَ الجِدَارِ مَمَرُّ الشَّاةِ (٢). رَوَاهُ الثَّلَاثَةُ.

• عَنْ يَزِيدَ قَالَ: كَانَ سَلَمَةُ (٣) يَتَحَرَّى الصَّلَاةَ عِنْدَ الأُسْطُوَانَةِ (٤) الَّتِي عِنْدَ المُصْحَفِ (٥) فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا مُسْلِمٍ أَرَاكَ تَتَحَرَّى الصَّلَاةَ عِنْدَ هذِهِ الأُسْطُوَانَةِ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ يَتَحَرَّى الصَّلَاةَ عِنْدَهَا (٦). رَوَاهُ الشَّيْخَانِ.

• عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ كَانَ يُرْكَزُ لَهُ الحَرْبَةُ فَيُصَلِّي إِلَيْهَا (٧). رَوَاهُ الخَمْسَةُ إِلا التِّرْمِذِيَّ.

• وَعَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ كَانَ يُعَرِّضُ رَاحِلَتَهُ فَيُصَلِّي إِلَيْهَا (٨). رَوَاهُ الثَّلَاثَةُ.

وَقَالَتْ عَائِشَةُ : سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ عَنْ سُتْرَةِ المُصَلّي فَقَالَ: «مِثْلُ مُؤْخِرَةِ الرَّحْلِ (٩)». رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

• عَنْ طَلْحَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِذَا وَضَعَ أَحَدُكُمْ


=لعبد الرحمن لما عممه: هكذا فاعتم فإنه أعرب وأحسن، وحكمة العمامة حفظ الجسم فإنها في البلاد الحارة تحفظ من ضرب الشمس وفي البلاد الباردة تحفظ من البرد، لاسيما إذا تقنع بلف جزء منها تحت حنكه وعلى أذنيه، وحكمتها أيضا الزينة والتجمل، وهما مطلوبان في كل حين، لاسيما في الصلاة التي تزداد بها ثوابا وأجرًا، والله أعلم.

الفصل الثالث في السترة
(١) هي ما يجعله المصلى أمامه في الصلاة، وهي سنة على المشهور، وحكمتها منع المرور بل ووسوسة الشيطان عن المصلى فلا يشتغل عن صلاته، وأنواعها الجدار والعمود والحرية والعصا والمتاع، ونحوها من كل شيء مرتفع، وهي في الأفضلية على هذا الترتيب، فإن لم يجد شيئًا مرتفعًا خط أمامه خطًّا.
(٢) فكان بين قدميه وبين الجدار الذي أمامه قدر مرور الشاة، وهو لا يزيد على ثلاثة أذرع كما يأتي في الدنو من السترة.
(٣) ابن الأكوع الصحابي.
(٤) هي العمود وكانت تسمى بأسطوانة المهاجرين.
(٥) بجوار الصندوق الذي فيه المصحف وكان بجوار العمود في وسط الروضة.
(٦) أي يقف أمامها في الصلاة فتكون سترة له.
(٧) أي يغرز له الحربة وفي رواية: يركز له العنزة، والجربة والعنزة دون الرمح في الطول، وسنهما من أسفل، ولكن الحربة عريضة النصل بخلاف العنزة، والرمح طويل وسنه من أعلى.
(٨) يجعلها معترضة أمامه ويصلى إليها، فتكون سترة له.
(٩) المؤخرة بضم فسكون فكسر وتسمى آخرة الرحل وآخرة السرج، وهي الخشبة التي يستند إليها الراكب، والسؤال عن قدر ارتفاع السترة.

<<  <  ج: ص:  >  >>