(١) الذكر والأنثى آدم وحواء ﵉، فكل الناس منهما وحيث كان كذلك فلا فخر لأحد على أحد إلا بالتقوى. إن أكرمكم عند الله أتقاكم لا أغناكم ولا أقواكم ولا أجملكم ولا أرفعكم ذكرًا في الدنيا. (٢) هذا بيان للآية، فالشعوب جمع شعب - ككعب - وهو طبقة النسب العليا، والقبائل جمع قبيلة وهى ما دون الشعب وبعدها العمائر فالبطون فالأفخاذ فالفصائل آخرها، وذلك كشعب كنانة، فقبيلة قريش، فعمارة قصي، فبطن هاشم، ففخذ العباس، فصيلته.
(تنبيه): مرويات البخاري هنا في بدء الخلق. (٣) فالمتفقه في دينه خير الناس. (٤) وأحسن الناس للولاية من يزهد فيها لأن هذا دليل على تقواه. (٥) فالكبر والفخر كثير في الفدادين، أهل الوبر أي الإبل الذين تعلو أصواتهم وهم يسوقونها بخلاف أهل الغنم ففيهم السكينة. (٦) الإيمان يمان: أي منسوب لليمن وهو الإقليم الذي عن يمين الكعبة كما أن الشأم هو الإقليم الذي عن شمال الكعبة، وهذا بالنسبة للواقف في الكعبة ومستقبل مطلع الشمس، فالفقه في الدين والحكمة في أهل اليمن أكثر من غيرهم لصفاء قلوبهم فكانت معدنًا للحكمة وهذا في غير المهاجرين والأنصار فإنهم أفضل الناس كلهم ﵃.