للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فضل قل هو الله أحد]

• عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ رَجُلًا سَمِعَ رجُلًا يَقْرَأُ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ يُرَدِّدُهَا فَلَمَّا أَصْبَحَ جَاءَ إِلَى رَسُولُ اللَّهِ : فَذَكَرَ ذلِكَ لَهُ وَكَأَنَّ الرَّجُلَ يَتَقَالُّهَا (١) فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهَا لَتَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ» (٢) رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ.

• عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ فهي لَيْلَةٍ ثُلُثَ الْقُرْآنِ»، قَالُوا: وَكَيْفَ يَقْرَأُ فِي لَيْلةٍ ثُلُثَ الْقُرْآنِ، قَالَ: «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ» (٣). رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيُّ.

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «احْشُدُوا فَإِنِّي سَأَقْرَأُ عَلَيْكُمْ ثُلُثَ الْقُرْآنِ»، فَحَشَدَ مَنْ حَشَدَ (٤) فَخَرَجَ نَبِيُّ اللَّهِ فَقَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ثُمَّ دَخَلَ، فَقَالَ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ: إِنِّي أَرَى هذَا خَبَراً جَاءَهُ مِنَ السَّمَاءِ فَذَاكَ الَّذِي أَدْخَلَهُ ثُمَّ خَرَجَ نَبِيُّ اللَّهِ فَقَالَ: «إِنِّي قُلْتُ لَكُمْ سَأَقْرَأُ عَلَيْكُمْ ثُلُثَ الْقُرْآنِ أَلَا إِنَّهَا (٥) تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ». رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ.

وَبَعَثَ النَّبِيُّ رَجُلًا عَلَى سَرِيَّةٍ (٦) فَكَانَ يَقْرَأُ لِأَصْحَابِهِ فِي صَلَاتِهِمْ فَيَخْتِمُ بِقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، فَلَمَّا رَجَعُوا


فضل قل هو الله أحد
وتسمى الصمدية لقوله تعالى فيها "الله الصمد" وسورة الإخلاص لإخلاص التوحيد فيها.
(١) يتقالها أي يستقلها لقصرها.
(٢) لأن علوم القرآن ثلاثة وهي: علم التوحيد، وعلم التشريع وعلى تهذيب النفوس والأخلاق، وعلى التوحيد كله في "قل هو الله أحد"، لحديث مسلم: إن الله جزأ القرآن ثلاثة أجزاء جمل قل هو الله أحد جزء من أجزاء القرآن.
(٣) فثواب قراءتها مرة واحدة كثواب قراءة القرآن في الكم لا في الكيف.
(٤) احشدوا أي اجتمعوا، فحشد من حشد أي اجتمع من اجتمع.
(٥) ألا إنها أي: "قل هو الله أحد".
(٦) بعث النبي سرية أي جماعة للجهاد وأمّر عليهم رجلا منهم فكان يصلى بهم ويختم قراءته بقل هو الله أحد، فلا ذكروا هذا للنبي وأمرهم بسؤاله فسألوه فقال: إني أحبها لأنها صفة الرحمن. قال : أخبروه أن الله يحبه لحبه تلك السورة.

<<  <  ج: ص:  >  >>