للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صفة الحوض وشرابه (١)

• عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنْ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «إِنْ أَمَامَكُمْ حَوْضًا بَيْنَ جَرْباَءَ وَأَذْرُحَ (٢)»، رَوَاهُ الثَّلَاثَةُ.

• عَنْ حَارِثَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «الْحَوْضُ كَماَ بَيْنَ الْمَدِينَةِ وَصَنْعاَءَ».

• عَنْ أَنَس أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «إِنَّ قَدْرَ حَوْضِي كَماَ بَيْنَ أَيْلَةَ وَصَنْعاَءَ مِنَ الْيَمَنِ وَإِنَّ فِيهِ مِنَ الأَباَرُيقِ كَعَدَدِ نُجُومِ السَّماَءِ (٣)»، رَوَاهُماَ الشَّيْخَانِ.

وَلِلْبُخَارِيَّ: «حَوْضِي مَسِيرَةُ شَهْرٍ مَاؤُهُ أَبْيُضِ مِنَ اللَّبَنِ وَرِيحُهُ أَطْيَبُ مِنَ الْمِسْكِ وَكِيزَانُهُ كَنُجُومِ السَّماءِ، مَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَا يَظْمَأُ أَبَدًا».

• عَنْ أَبِي ذَرَ قُلْتُ: ياَ رَسُولَ اللَّهِ مَا آنِيَةُ الْحَوْضِ قاَلَ: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَانِيَتُهُ أَكَثَرُ مِنْ عَدَدِ نُجُومِ السَّماَءِ وَكَوَاكِبِهاَ، أَلَا فِي اللَّيْلَةِ الْمُظْلِمَةِ الْمُصْحِيَةِ آنِيَةُ الْجَنَّةِ مَنْ شَرِبَ مِنْهاَ لَمْ يَظْمَأْ آخِرَ مَا عَلَيْهِ (٤)

يَشْخُبُ فِيهِ مِيزَاباَنِ مِنَ الْجَنَّةِ (٥) عَرْضُهُ مِثْلُ طُولِهِ مَا بَيْنَ عَمَّانَ إِلَى أَيْلَةَ (٦) مَاؤُهُ أَشَدُّ بَياَضًا مِنَ اللَّبَنِ وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ»، رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ.

• عَنْ ثَوْباَنَ أَنَّ نَبِيَ اللَّهِ قَالَ: «إِنِّي لَبِعُقْرِ حَوْضِي أَذُودُ النَّاسَ عَنْهُ لِأَهْلِ الْيَمَنِ أَضْرِبُ بِعَصَايَ حَتَّى يَرْفَضَّ عَلَيْهِمْ (٧)» فَسْئِلَ عَنْ عَرْضِهِ فَقاَلَ: «مِنْ مَقُاَمِي إِلَى عَمَّانَ»


= لا يعلم عددها إلا الله تعالى، ففي هذه الأحاديث أن الحوض ثابت لا شك فيه بل هو موجود الآن لقوله في حديث عقبة: وإني والله لأنظر إلى حوضى الآن، نسأل الله الشرب منه آمين والحمد لله رب العالمين.

صفة الحوض وشرابه
(١) قدر عرضه وطوله وصفة مشروبه وأباريقه.
(٢) وفي رواية: أمامكم حوض كما بين جربى وأذرح (وهما قريتان بالشام بينهما مسيرة ثلاث ليال) فيه أباريق كنجوم السماء.
(٣) أيلة كقرية: مدينة بالشام على ساحل البحر بقرب دمشق في غربيها، وصنعاء: عاصمة اليمن.
(٤) أي إلى الأبد، وآنية الجنة أي هي آنية الجنة.
(٥) أي يصب فيه ميزابان من الجنة.
(٦) عمان كشداد: قرية من قرى فلسطين.
(٧) أمنع الناس عنه حتى يسيل على اليمنيين، والمراد إكرامهم وإلا فهو يكفي العباد كلهم فإن أوانيه أكثر من نجوم السماء، وقوله: عقر الحوض أي موضع الشاربين منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>