(١) سميت بهذا القول الله تعالى فيها ﴿إن الله اصطفى آدم ونوح وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين﴾. (٢) ﴿هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات﴾ أي واضحات الدلالة ﴿هنَّ أُمُّ الكتاب﴾ أي أصله المعتمد عليه في الأحكام ﴿وأخر متشابهات﴾ لا تفهم معانيها كأوائل السور ﴿فأما الذين في قلوبهم زيغ﴾ أي ميل عن الحق فيتبعون ما تشابه منه ﴿ابتغاء﴾ أي طاب ﴿الفتنة﴾ للجهال بوقوعهم في الشبهات والتلبيس ﴿وابتغاء تأويله﴾ أي تفسيره ﴿وما يعلم تأويله إلا الله * والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب﴾ فالنبي ﷺ تلا هذه الآية ثم قال: ﴿فإذا رأيت الذين يتبعون المتشابه من القرآن فاجتنبوهم فإنهم فتنة﴾. (٣) الاختلاف الممقوت في الكتاب ما كان عن جهل للرياء وحب الظهور والعلو وربما أدى إلى الكفر لحديث أبي داود: ﴿المراء في القرآن كفر﴾ وتقدم في آداب العلم بضع أحاديث في الشرح تذم الجدل والمراء. أما الجدل في القرآن بنية الوصول إلى فهم معانيه فجائز بل هو مطلوب.