للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة العصر والهمزة والفيل وقريش والماعون]

لَمْ يَرِدْ فِيهِنَّ شَيْءٌ فِي أُصُولِنَا.

سورة الكوثر (١)

مكية وهي ثلاث آيات

• عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «لَمَّا عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ (٢) أَتَيْتُ عَلَى نَهَرٍ حَافَتَاهُ قِبَابُ اللُّؤْلُؤِ مُجَوِّفاً، فَقُلْتُ: مَا هذَا يَا جِبْرِيلُ؟» قَالَ: هذَا الْكَوْثَرُ (٣). رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَالتِّرْمِذِيُّ.

وَسُئِلَتْ عَائِشَةُ عَنْ قَوْلِهه تَعَالَى: ﴿إِنَّآ أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ﴾ قَالَتْ: نَهَرٌ أُعْطِيَهُ نَبِيُّكُمْ شَاطِئَاهُ عَلَيْهِ دُرٌّ مُجَوَّفٌ آنِيَتُهُ كَعَدَدِ النُّجُومِ (٤). رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.

• عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «بَيْنَا أَنَا أَسِيرُ فِي الْجَنَّةِ إِذْ عَرَضَ لِي نَهَرٌ (٥) حَافَتَاهُ قِبَابُ اللُؤْلُوءَ، قُلْتُ لِلْمَلَكِ: مَا هذَا؟ قَالَ: هذَا الْكَوْثَرُ الَّذِي أَعْطَاكَهُ اللَّهُ ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَى طِينِهِ فَاسْتَخْرَجَ مِسْكاً ثُمَّ رُفِعَتْ لِي سِدْرَةُ الْمُنْتَهَى فَرَأَيْتُ عِنْدَهَا نُوراً عَظِيمًا». رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ (٦) وَأَبُو دَاوُدَ.

• عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «الْكَوْثَرُ


سورة الكوثر مكية وهي ثلاث آيات
(١) سميت بهذا لقوله تعالى ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ﴾ الكوثر الخير العظيم وهو له بكل معناه كالإيمان والنبوة والرسالة والقرآن والجاه العظيم والمنزلة العليا في الآخرة، والكوثر ذلك النهر الآتي وهو من أفراد ما سبق فلا معارضة.
(٢) ودخلت الجنة.
(٣) وفي نسخة مجوف، واللؤلؤ معروف من الأحجار الكريمة.
(٤) فعلى حافتيه لؤلؤ ودر وذهب وقباب منها، للجلوس فيها والنظر إليه. ولمسلم: قال أنس: بينما نحن عند النبي إذ أغفى إغفاءة (أخذته حالة الوحي) ثم رفع رأسه متبسما؛ فقلنا: ما أضحكك يا رسول الله؟ قال: نزلت عليّ سورة؛ فقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ﴾ إلى آخرها، ثم قال: أتدرون ما الكوثر؟ قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: فإنه نهر وعدنيه ربي، عليه خير كثير.
(٥) ظهر لي فرأيته.
(٦) بسند صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>