للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دعاء الوداع (١)

• عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ لِلرَّجُلِ إِذَا أَرَادَ سَفَرًا: ادْنُ مِنِّي أُوَدِّعْكَ كَماَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يُوَدِّعُناَ فَيَقُولُ: «أَسْتَوْدِعُ اللَّهِ دِينَكَ وَأَمَانَتَكَ وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ (٢). رَوَاهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ (٣).

• عَنْ أَنَسٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ فَقَالَ: ياَ رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُرِيدُ سَفَرًا فَزَوِّدْنِي قاَلَ: «زَوَّدَكَ اللَّهُ التَّقْوَى (٤)» قَالَ: زِدْنِي قَالَ: «وَغَفَرَ ذَنْبَكَ» قَالَ: زدْنِي بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي قَالَ: «وَيَسَّرَ لَكَ الْخَيْرَ حَيْثُماَ كُنْتَ (٥)»، رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَالْحَاكِمُ (٦).

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَجُلًا قَالَ ياَ رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُرِيدُ السَّفَرَ فَأَوْصِنِي قَالَ: عَلَيْكَ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالتَّكْبِيرِ عَلَى كُلِّ شَرَفٍ (٧)» فَلَمَّا وَلَّى الرَّجُلُ قَالَ: «الَّلهُمَّ اطْوِ لَهُ الْأَرْضَ (٨) وَهَوِّنْ عَلَيْهِ السَّفَرَ»، رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ بِسَنَدٍ حَسَنٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

دعاء النزول في أي منزل (٩)

• عَنْ خَوْلَةَ بِنْتِ حَكِيمٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنْ نَزَل مَنْزِلًا ثُمَّ قَالَ: أَعُوذُ بِكَلِماَتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ لَمْ يَضُرَّهُ حَتَّى يَرْتَحِلَ مِنْ مَنْزِلِهِ ذلِك (١٠)»، رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ (١١).


دعاء الوداع
(١) فيستحب توديع المسافر، ويستحب لمن ودعه أن يدعو له بما في الحديث الأول، ويوصيه بما في الحديثين اللذين بعده، بل ويزيده بما يراه نصحًا له فذلك من حق المسلم على أخيه.
(٢) أي أطلب من الله أن يحفظ دينك وما تركته من ولد وأهل ومال وخواتيم أعمالك، وفي رواية: كان النبي إذا ودع جيشا قال لهم ذلك.
(٣) سبق هذا في الباب الرابع من كتاب الجهاد كما سبق فيه آداب الركوب ومراعاة الدواب.
(٤) وفقك لها فصارت لازمة لك كالزاد المسافر.
(٥) هذه أجمع دعوة، اللهم يسر لنا الخير حيث كنا يا حي يا قيوم آمين.
(٦) بسند حسن.
(٧) مكان عال.
(٨) في نسخة: اللهم اطو له البعد. والله أعلم.

دعاء النزول في أي منزل
(٩) فلكل منزل ولكل مكان سكان لا يعلمهم إلا خالقهم جل وعلا.
(١٠) يقولها مرات بقلب خالص ونية حسنة وتوكل على الله تعالى فإن الله يحفظه حتى يرتحل إن شاء الله.
(١١) بسند صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>