للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَتَسَخَّطَ فَبَلَغَ النَّبِيَّ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ فُلَاناً (١) أَهْدَى إِلَيَّ نَاقَةً فَعَوَّضْتُهُ مِنْهَا سِتَّ بَكَرَاتٍ فَظَلَّ سَاخِطاً وَلَقَدْ هَمَمْتُ أَلا أَقْبَلَ هَدِيَّةً إِلا مِنْ قُرَشِيَ أَوْ أَنْصَارِيَ أَوْ ثَقَفِيَ أَوْ دَوْسِيَ.

• عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: مَاتَ النَّبِيُّ وَهُوَ يُكْرِمُ ثَلَاثَةَ أَحْيَاءٍ ثَقِيفاً وَبَنِي حَنِيفَةَ وَبَنِي أُميَّةَ (٢). رَوَى الثَّلَاثَةَ التِّرْمِذِيُّ (٣).

فضل العرب والحجاز (٤)

• عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «غِلَظُ الْقُلُوبِ وَالْجَفَاءُ فِي الْمَشْرِقِ وَالْإِيمَانُ فِي أَهْلِ الْحِجَازِ (٥)». رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

• عَنْ أُمِّ شَرِيكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «لَتَفِرَّنَّ النَّاسُ مِنَ الدَّجَّالِ حَتَّى يَلْحَقُوا بِالْجِبَالِ»، قَالَتْ أُمُّ شَرِيكٍ: فَأَيْنَ الْعَرَبُ يَوْمَئِذٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «قَلِيلٌ». رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَمُسْلِمٌ فِي الْفِتَنِ.

• عَنْ سَمُرَةَ أَنَّ النَّبِيِّ قَالَ: «سَامُ أَبُو الْعَرَبِ، وَيَافِثُ أَبُو الرُّومِ، وَحَامُ أَبُو الْحِبْشِ (٦)».

• عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ : «يَا سَلْمَانُ لَا تُبْغِضْنِي فَتُفَارِقْ دِينَكَ»، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ أُبْغِضُكَ وَبِكَ هَدَنَا اللَّهُ؟ قَالَ: «تُبْغِضُ الْعَرَبَ فَتُبْغِضُنِي (٧)».


(١) فلان هو أعرابي من بني فزارة.
(٢) ففي هذه الأحاديث فضل تلك القبائل .
(٣) والأول بسند صحيح.

فضل العرب والحجاز
(٤) المراد بالعرب عرب الحجاز وهم نسل إسماعيل ، وعرب اليمن الذين هم ولد قحطان.
والحجاز: مكة والمدينة والطائف وتوابعهن. وسميت حجازًا لأنها حجزت بين نجد وتهامة.
(٥) فكان منبعه منه لأن النبي وصحبه من نبت الحجاز ومنهم انتشر الإيمان في الأرض كلها.
(٦) فسام أبو العرب الذين هم في الجزيرة كلها، ويافث أبو الروم الذين هم في الشمال، وحام أبو الحبش الذين هم في الجنوب فيشمل السودان، فالناس كلهم بعد الطوفان من سام وحام ويافث أولاد نوح فهو آدم الصغير .
(٧) فبغضهم بغض للنبي وحبهم حب للنبي .

<<  <  ج: ص:  >  >>