(١) أي وصلوا إلى ما عملوا، فهم يسألون عنه ويجازون عليه. (٢) ميت. (٣) اذكروا أعمالهم الصالحة، وما ترونه عند الغسل والتكفين، كضحك واستبشار فإنه يسرهم، وقدوة حسنة لغيرهم، وكفوا عن ذنوبهم فإنه يؤلهم. (٤) بسند غريب، ولكنه مؤيد بما قبله، فينبغي أن يكون الغاسل أمينًا ذا فضل وورع لهذه، ولحديث أحمد: من غسل ميتًا فأدى فيه الأمانة ولم يفش عليه ما يكون منه عند ذلك خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه وليله أقربكم إن كان يعلم، فإن لم يكن يعلم فمن ترون عنده حظا من ورع وأمانة. ويستحب لمن غسل ميتًا أن يغتسل، ولمن حمله أن يتوضأ لحديث أبي داود والترمذي: من غسل الميت فليغتسل ومن حمله فليتوضأ. وقال ابن عمر كنا نغسل الميت فمنا من يغتسل ومنا من لا يغتسل، وبهذا صرف الأول من الوجوب إلى الندب. والله أعلم.
الصلاة على الميت (٥) شروطها كبقية الصلوات من الطهارة، وستر العورة، والاستقبال، ويزاد هنا تقدم غسل الميت وتكفينه، وأركانها النية، والقيام، وأربع تكبيرات، والفاتحة بعد الأولى، والصلاة على النبي ﷺ بعد الثانية، والدعاء بعد الثالثة، والسلام بعد الرابعة، على خلاف في بعضها يأتي، وحكمتها الدعاء والشفاعة للميت. (٦) لأن القصد به الشفاعة للميت، وإنما يرجى قبولها بالإخلاص وزيادة الابتهال ومنه تؤخذ النية كما تؤخذ بقية الأركان من الأحاديث الآتية، فيقول نويت صلاة الجنازة على من حضر مثلا، وعلى الغائب نويت أن أصلى صلاة الجنازة على فلان بن فلان الغائب، والله أعلم بما تكنه الضمائر. (٧) أخبر بموته بعد أن أخبره جبريل ﵇ قبل أن يأتي الناعي، والنجاشي لقب لملك الحبشة واسمه أصحمة، ومعناه بالعربية عطية.