للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَوْ قَدَّرَهُ اللَّهُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي (١)». قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «فَحَجَّ آدَمُ مُوسى». رَوَاهُ الشَّيْخَانِ (٢).

سورة الأنبياء صلى الله عليهم وسلم (٣)

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿قَالُواْ يوَيْلَنَآ إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (٤)﴾.

• عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنهعَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «الْوَيْلُ وَادٍ فِي جَهَنَّمَ يَهْوِي فِيه الْكَافَرُ أَرْبَعِينَ خَرِيفاً قَبْلَ أَنْ يَبْلُغَ قَعْرَهُ».

• عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَعَدَ رَجُلٌ بَيْنَ يَدَيَ النَّبِيِّ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي مَمْلُوكَيْنِ يَكْذِبُونَنِي وَيَخُونُونَنِي وَيَعْصونَنِي وأَشْتِمُهُمْ وَأَضْرِبُهُمْ، فَكَيْفَ أَنَا مِنْهُمْ؟ قَالَ: «يُحْسَبُ مَا خَانُوكَ وَعَصَوْكَ وَكَذَبُوكَ وَعِقَابُكَ إِيَّاهُمْ فَإِنْ كَانَ عِقَابُكَ إِيَّاهُمْ بِقَدْرِ ذُنُوبِهِمْ كَانَ كَفَافاً لا لَكَ وَلَا عَلَيْكَ وَإنْ كَانَ عقَابُكَ إيّاهُمْ فُونَ ذُنُوبِهِمْ كَانَ فَضْلًا لَكَ وَإِنْ كَانَ عِقَابُكَ إِيَّاهُمْ دُونَ ذُنُوبِهِمْ اقْتُصَّ لَهُمْ مِنْكَ الْفَضْلُ» فَتَنَحَّى الرَّجُلُ فَجَعَلَ يَبْكِي وَيَهْتِفُ (٥) فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «أَمَّا تَقْرأُ كِتَابَ اللَّهَ ﴿وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ


(١) أو للشك، فحج آدم موسى أي غلبه بالحجة بقوله أتلومنى على أمر كتبه الله عليّ قبل أن يخلقنى أي وإذا قدر الله على مخلوق شيئًا فلا بد من وقوعه.
(٢) ولكن البخاري هنا ومسلم في القدر وتقدم هذا في الإيمان بالقدر والله أعلى وأعلم.

سورة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام

(٣) سميت بهذا لذكر طائفة من الأنبياء فيها كإبراهيم وداود وسليمان .
(٤) ﴿قَالُوا﴾ أي الكفار في الآخرة ﴿يَاوَيْلَنَا﴾ يا هلاكنا أو هو واد شديد العذاب ﴿إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ﴾ لأنفسنا بالكفر.
(٥) اقتص لهم منك الفضل: أي القدر الزائد، ويهتف بربه أي بدعوه بالعفو عنه =

<<  <  ج: ص:  >  >>