(١) في هذا حث على الرقية وتعلمها وإن كانت بتلك الكلمات لا تنفع ولا تضر والنبي ﷺ أراد تأنيب حفصة على إفشائها ما أسره إليها بل الرقية الجائزة بما ورد وفيه دليل على جواز تعليم النساء الكتابة لأنه يسهل عليهن فهم الكتاب والسنة والنملة قروح تظهر في الجنب، فكانت نساء العرب ترقيها بتلك الكلمات مرات صباحا ومرات مساء. (٢) رخص في الرقية من العين أي من الإصابة بها والحمة - كثبة - السم، والمراد رخص في الرقية من لدغ ذوات السموم كالحية وكذا رخص في رقية النملة بسكون الميم في ضبط مسلم وبكسرها في شرح أبي داود، ومنه حديث أبي داود والترمذي» لا رقية إلا من عين أو حمة» وليس الحصر في هذه مرادا بل ورد الحديثان جوابا للسؤال عنهما، وإلا فالرقية جائزة على كل مرض لعموم الأحاديث الآتية. نسأل الله التوفيق والله أعلم.
كلمات الرقى (٣) أي الكلمات التي كان النبي ﷺ يرقي بها ويعلمها لأصحابه الأعلام، والكلمات التي كان جبريل يرقي بها النبي ﷺ، وهذا كله قبل نزول المعوذتين فلما نزلتا أخذ بهما وترك ما سواهما من الرقى كما سيأتي. (٤) رب ومذهب منصوبان على النداء، والبأس الشدة، شفاء لا يغادر سقما، أي اشفه شفاء لا يترك فيه مرضا.