للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غَيْرُ تَارِكِيهِ، قَالَ: «فَإِنْ لَمْ يَتْرُكُوهُ فَقَاتِلُوهُمْ». رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (١).

• عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ». رَوَاهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ (٢).

• عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ وَمَا أَسْكَرَ مِنْهُ الْفَرَقُ (٣) فَمِلْءُ الْكَفِّ مِنْهُ حَرَامٌ». رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ بِسَنَدٍ حَسَنٍ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

[التحذير من شرب الخمر]

قَالَ تَعَالَى: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَآءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُّنتَهُونَ﴾ ﴿وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ فَإِن تَولَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ﴾.

• عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «كُلُّ مُسْكِر خَمْرٌ وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ، وَمَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فِي الدُّنْيَا فَماتَ وَهُوَ يُدْمِنهَا (٤) لَمْ يَتُبْ لَمْ يَشْرَبْهَا فِي الآخِرَةِ». رَوَاهُ الْخَمْسَةُ.

• وَعَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «لَعَنَ اللَّهُ الْخَمْرَ وَشَارِبَهَا وَسَاقِيَهَا وَبَائِعَهَا (٥) وَمُبْتَاعَهَا وَعَاصِرَهَا وَمُعْتَصِرَهَا وَحَامِلَهَا وَالْمَحْمُولَةَ إِلَيْهِ». رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (٦) وَالتِّرْمِذِيُّ.


(١) بسند صالح. فطارق الجعفي سأله عنها للدواء فنهاه عنها بل وزاده أنها داء ضار. والحميري ذكر للنبي أن بلادهم شديدة البرد وأنهم يزاولون أعمالا شاقة وأن الخمر لازمة لهم لدفع البرد وإعانتهم على أعمالهم، فنهاه عنها، بل وأمره بقتال من يشربها، فهذان يدلان على أنها حرام من الكبائر وأنها لا تصلح للدواء ولا غيره. ومنه ما روي» لن يجعل الله شفاء أمتي فيما حرم عليها».
(٢) بسند حسن.
(٣) قوله الفرق بالتحريك: مكيال يسع ستة عشر رطلا، ففيهما أن كل ما أسكر الكثير منه فقليله حرام وإن لم يسكر سواء كان من العنب أو غيره. والله تعالى أعلى أعلم.

التحذير من شرب الخمر
(٤) وهو يدمنها أي يداوم عليها، فمن داوم على شرب الخمر ولم يتب حتى مات حرم منها في الآخرة أي لم يشربها في الجنة.
(٥) ومبتاعها أي مشتريها.
(٦) بسند صالح.

<<  <  ج: ص:  >  >>