للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَشَكَا خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ إِلَى النَّبِيِّ فَقَالَ: ياَ رَسُولَ اللَّهِ مَا أَنَامُ اللَّيْلَ مِنَ الْأَرَقِ، فَقَالَ: «إِذًا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَقُلِ اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَمَا أَظَلَّتْ (١) وَرَبَّ الْأَ رضينَ وَمَا أَفَلَّتْ (٢) وَرَبَّ الشَّياَطِينِ وَمَا أَضَلَّتْ كُنْ لِي جَارًا مِنْ شَرِّ خَلْقِكَ كُلِّهِمْ جَمِيعًا أَنْ يَفْرُطَ عَلَيَّ أَحَدٌ أَوْ أَنْ يَبْغِيَ عَلَيَّ، عَزَّ جَارُكَ (٣) وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ ولَا إِلهَ غَيْرُكَ وَلَا إِلهَ إِلا أَنْتَ»، رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَاللَّهُ أعْلَمُ.

دعاء قضاء الدين (٤)

• عَنْ عَلِيَ أَنَّ مُكَاتَبًا جَاءَهُ فَقَالَ: إِنِّي قَدْ عَجَزْتُ عَنْ كِتَابَتِي فَأَعِنِّي قَالَ: أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ عَلَّمَنِيهِنَّ رَسُولُ اللَّهِ لَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِثْلُ جَبَلِ ثَبِيرٍ دَيْنًا أَدْاهُ اللَّهُ عَنْكَ (٥) قُلِ: «اللَّهُمَّ اكْفِنِي بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ وَأَغْنِنِي بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ (٦)» رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ (٧).

وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ : دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ الْمَسْجِدَ ذَاتَ يَوْمٍ فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ أَبُو أُمَامَةَ فَقَالَ: «ياَ أَباَ أُمَامَةَ مَا لِي أَرَاكَ جَالِسًا فِي الْمَسْجِدِ فِي غَيْرِ وَقْتِ صَلَاةٍ»؟ قَالَ: هُمُومٌ لَزِمَتْنِي وَدُيُونٌ ياَ رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «أفَلَا أُعلَّمُكَ كَلَامًا إِذَا قُلْتَهُ أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّكَ وَقَضَى عَنْكَ دَيْنَكَ»، قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «قُلْ إِذَا أَصْبَحْتَ وَإِذَا أَمْسَيْتَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ


(١) مما تحتها.
(٢) ما حملته فوقها.
(٣) صار عزيزًا من لجأ إليك وتوكل عليك، نسألك اللهم حسن اليقين والتوكل عليك آمين.

(دعاء قضاء الدين)
(٤) فمن كان عليه دين ودعا بهذا الدعاء عقب كل صلاة مع نية الأداء والسعي فيه فإن الله يساعده على سداده في القريب العاجل إن شاء الله تعالى.
(٥) ثبير كأمير: جبل باليمن وقيل بقرب مكة وفي رواية: صبر ككتف. جبل لطئ.
(٦) ففيه طلب الكفاية من الحلال والغني عن الناس فيلزمه سداد الدين وهذا سره.
(٧) بسند حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>