للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَعِنْدَهُ مَيْمُونَةٌ فأَقْبَلَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ وَذلِكَ بَعْدَ أَنْ أُمِرْناَ بِالْحِجَابِ فَقاَلَ رَسُولُ اللَّهِ : «احْتَجِباَ مِنْهُ» فقُلْناَ ياَ رَسُولَ اللَّهِ أَلَيْسَ أَعْمَى لَا يُبْصِرُناَ وَلَا يَعْرِفُناَ فَقاَلَ: «أَفَعَميْاَوَانِ أَنْتُماَ أَلَسْتُماَ تُبْصِرَانِهِ (١)»، رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ.

• عَنْ أَبِي أُسَيْدٍ الْأَنْصَارِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ يَقُولُ لِلنِّسَاءِ (٢): «اسْتَأْخِرْنَ فَإِنَّهُ لَيْسَ لَكُنَّ أَنْ تَحْقُقْنَ الطَّرِيقَ (٣)» عَلَيْكُنَّ بِحاَفاَتِ الطَّرِيقِ فَكَانَتِ الْمَرْأَةُ تَلْصَقُ بِالْجِدَارِ حَتَّى إِنَّ ثَوْبَهاَ لَيَتَعَلَّقُ بِالْجِدَارِ مِنْ لصُوقِهاَ بِهِ».

وَقاَلَ ابْنُ عُمَرَ نَهَى النَّبِيُّ أَنْ يَمْشِيَ الرَّجُلُ بَيْنَ الْمَرْأَتَيْنِ (٤) رَوَاهُماَ أَبُو دَاوُدَ.

حديث في الحمام (٥)

• عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْاخِرِ فَلَا يَدْخُلِ الْحَمَّامَ بِغَيْرِ إِزَارٍ (٦)، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْاخِرِ فَلَا يُدْخِلْ حَلِيلَتَهُ الْحَمَّامَ (٧)،


(١) منعهما النبي من الجلوس في مجلس ابن أم مكتوم الأعمى لتحريم نظر المرأة إلى الرجل ولو كان أعمى، فيحرم نظر الرجل للمرأة الأجنبية ولو كانت عمياء وبالعكس لوجود الميل بين النوعين.
(٢) وهو خارج من المسجد وقد اختلط النساء بالرجال في الطريق.
(٣) أي تتوسطنه في السير إذا كان فيه رجال.
(٤) ومثله القعود والاضطجاع لأنه مظنة الاختلاط بل مدعاة له، ففيه أنه لا يجوز للشخص أن يدخل المحل الذي اختلط فيه النساء بالرجال كبعض محلات البيع المشهورة عندنا في مصر، وكبعض الأفراح، وأولى المراسح والملاهى فدخولها حرام من عدة جهات، نسأل الله السلامة آمين والحمد لله رب العالمين: وسبق الكلام على النظر واسعا في كتاب النكاح والله أعلم.

حديث في الحمام
(٥) سبق الكلام على آداب الحمام في الغسل من كتاب الطهارة ولكنى رأيت هذا الحديث في الأدب فرأيت وضعه هنا ليكون التاج جامعا للأصول.
(٦) يستر عورته لأن كشف العورة حرام وفى مسند الإمام أبى حنيفة مرفوعًا: لا يحل لرجل يؤمن بالله واليوم الآخر أن يدخل الحمام إلا بمئزر ومن لم يستر عورته من الناس كان في لعنة الله والملائكة والخلق أجمعين.
(٧) لأنهن مظنة كشف العورة ولا سيما من ترى فيها جمالا لتعجب بنفسها، بل سمعت أنهن في مصرنا الآن لا يستترن في الحمامات =

<<  <  ج: ص:  >  >>