للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كَمَا حَبَّبْتَ مَكَّةَ أَوْ أَشَدَّ وَصَحِّحْهَا وَبَارِكْ لَنَا فِي صَاعِهَا وَمُدِّهَا وَحَوِّلْ حُمَّاهَا إِلَى الْجُحْفَةِ». وَفِي رِوَايَةٍ: «اللَّهُمَّ اجْعَلْ بِالْمَدِينَةِ ضِعْفَيْ مَا جَعَلْتَ بِمَكَّةَ مِنَ الْبَرَكَةِ».

وَلِمُسْلِمٍ: «اللَّهُم بَارِكْ لَنَا فِي مَدِينَتِنَا (١)، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي صَاعِنَا، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي مُدِّنَا، اللَّهُمَّ اجْعَلْ مَعَ الْبَرَكَةِ بَرَكَتَيْنِ (٢)».

• عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ فَنَظَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ أَوْضَعَ رَاحِلَتهُ وَإِنْ كَانَ عَلَى دَابَّةٍ حَرَّكَهَا مِنْ حُبِّهَا (٣). رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.

• وَعَنْهُ قَالَ: نَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ إِلَى أُحُدٍ فَقَالَ: «إِنَّ أُحُداً جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ (٤)». رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

[خاتمة في الترغيب في سكنى المدينة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام]

• عَنْ سُفْيَانَ بْنِ أَبِي زُهَيْرٍ عَنْ النَّبِيِّ قَالَ: «تُفْتَحُ الْيَمَنُ فَيَأْتِي قَوْمٌ يُبِسُّونَ فَيَتَحَمَّلُونَ بِأَهْلِيهِمْ وَمَنْ أَطَاعَهُمْ وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانوا يَعْلَمُونَ، وَتُفْتَحُ الشَّامُ فَيَأْتِي قَوْمٌ يُبُسُّونَ فَيتَحَمَّلُونَ بِأَهْلِيهِمْ وَمَنْ أَطَاعَهُمْ وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانوا يَعْلَمُونَ، وَتُفْتَحُ الْعِرَاقُ فَيَأْتِي قَوْمٌ يُبُسُّونَ فَيَتَحَمَّلُونَ بِأَهْلِيهِمْ وَمَنْ أَطَاعَهُمْ وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (٥)» رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وَالنَّسَائِيُّ.

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ


(١) هي المدينة.
(٢) المراد بالصاع والمد أرزاقهم التي تكال بهما فإنهم كانوا أهل زراعة.
(٣) أوضع راحلته: حثها على سرعة السير حبًا في المدينة فإن الله استجاب دعاءه فكان هو وأصحابه الكرام يحبون المدينة حبًا جما، بل ولا زالت محبوبة للمسلمين إلى الآن، اللهم حببنا فيها وحبب صالحيها وساكنيها فينا وارزقنا زيارتها في القريب العاجل آمين والحمد لله رب العالمين.
(٤) أحد بضمتين جبل على شمال المدينة، يحبنا لأنه وطن أهل المدينة وحاجز بينهم وبين ما يؤذيهم، فنحن نحبه لذلك ونرتاح لرؤيته وتأنس به.

خاتمة في الترغيب في سكنى المدينة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام
(٥) اليمن: إقليم مشهور عن يمين الكعبة وعن يمين مستقبل الشمس في طلوعها، والشام: إقليم مشهور عن شمال الكعبة ومطلع الشمس، والعراق: إقليم مشهور شرق الشام، ويبسون بضم فكسر=

<<  <  ج: ص:  >  >>