للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كتاب الأذكار والأدعية والاستغفار والتوبة (١)

وفيه خمسة أبواب وخاتمة

الباب الأول: في فضائل الذكر والذاكرين (٢)

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اذْكُرُواْ اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً﴾ (٣). وَقَالَ تَعَالَى: ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلَا تَكْفُرُونِ﴾ (٤).

وَقَالَ تَعَالَى: ﴿وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً﴾ (٥) صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمُ.

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «يَقُولُ اللَّهُ ﷿ أَناَ عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي (٦). وَأَناَ مَعَهُ حِينَ يَذكُرُنِي (٧). فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي (٨)


كتاب الأذكار والأدعية والاستغفار والتوبة
(١) هذا كتاب يذكر فيه ما ورد في الأصول من أنواع الذكر والدعاء المطلقين وغير المطلقين، وكذا يذكر فيه أسماء الله الحسنى واسم الله الأعظم وما ورد من التعوذات والاستغفار والتوبة وفضلها وما ورد في سعة رحمة الله تعالى كما ستراه إن شاء الله.
(٢) وكذا فضائل مجالس الذكر التي هي أشرف المجالس.
(٣) أي اذكروا الله في كل أوقاتكم وسبحوه في أول النهار وفي آخره وفي المساء وفي الصباح.
(٤) ﴿فَاذْكُرُونِي﴾ بالصلاة وغيرها. ﴿أَذْكُرْكُمْ﴾ في الملأ الأعلى وأمنحكم عظيم الجزاء ﴿وَاشْكُرُوا لِي﴾ بالطاعة وحمد النعمه ﴿وَلَا تَكْفُرُونِ﴾ بالعصيان وجحد النعم.
(٥) يوصف الشخص بكثرة الذكر إذا كان الغالب على أحواله ذكر الله تعالى وطاعته.
(٦) فمن ظن بالله الغفران وهو يستغفره فإنه يغفر له، ومن ظن بالله الإجابة وهو يدعوه فإنه يجيبه، ومن ظن بالله القبول وهو على طاعته فإنه يقبله لأنه فعل ما أمر به وظن بربه ما وعد به وما هو أهله.
(٧) ليست معية مكان بل معية رحمة وعناية وإحسان.
(٨) فمن ذكر الله خاليا من الناس أثنى الله عليه وأجزل له العطاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>