للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ (١): اقْرَؤُوا إِنْ شِئْتُمْ: ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُواْ أَرْحَامَكُمْ﴾. رَوَاهُ الشَّيْخَانِ.

• وَعَنْهُ قَالَ: قَالَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هؤُلَاءِ الَّذِينَ ذَكَرَ اللَّهُ إِنْ تَوَلَّيْنَا اسْتُبْدِلُوا بِنَا ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَنَا (٢)، قَالَ: وَكَانَ سَلْمَانُ بِجَنْب النَّبِيِّ فَضَرَبَ النَّبِيُّ عَلَى فَخِذِ

سَلْمَانَ (٣) وَقَالَ: «هذَا وَأَصْحَابُهُ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ كَانَ الْإِيمَانُ مَنُوطاً بِالثُّرَيَّا لَتَنَاوَلَهُ رِجَالٌ مِنْ فَارِسَ (٤)» رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

سورة الفتح (٥)

مدنية وهي تسع وعشرون آية

• عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: إِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ كَانَ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ حَتَّى تَتَفَطَرَ قَدَمَاهُ (٦)

فَقُلْتُ: لِمَ تَصْنَعُ هذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَقَدْ غُفِرَ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ قَالَ:


(١) وفي رواية: قال رسول الله اقرءوا إن شئتم ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ﴾ لعلكم إن أعرضتم عن الإيمان ﴿أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ﴾ كما كنتم في الجاهلية، والحديث رواه أحمد وفيه: أنها تتكلم بلسان طلق ذلق.
(٢) سألوا النبي حينما كان يقرأ ﴿وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم﴾.
(٣) وفي رواية: على منكبه.
(٤) وفي رواية: لو كان الإيمان معلقًا بالثريا لناله رجال من فارس. وهذا حق فإن رجال الحديث وأساطينه ما كانوا إلا من فارس وقد ظهرت شمسهم في القرن الثالث فأضاءت مشارق الأرض ومغاربها ، وتقدم فضل فارس في الفضائل.

سورة الفتح

(٥) سميت بهذا لبدئها بقول الله تعالى ﴿إنا فتحنا لك فتحًا مبينا﴾.
(٦) تتشقق، وفي رواية: حتى تورمت قدماه.

<<  <  ج: ص:  >  >>