للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

«أَفَلَا أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ عَبْداً شَكُوراً (١)»، فَلَمَّا كَثُرَ لَحْمُهُ صَلَّى جَالِساً فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ قَامَ ثُمَّ رَكَعَ (٢). رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.

• عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ : ﴿لِّيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ﴾ مَرْجِعَهُ مِنَ الْحُدَيْبِيَةِ (٣) فَقَالَ : «لَقَدْ نَزَلَتْ عَلَيَّ آيَةٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا عَلَى الْأَرْضِ» ثُمَّ قَرَأَهَا عَلَيْهِمْ فَقَالُوا: هَنِيئاً مَرِيئاً يَا نَبِيَّ اللَّهِ قَدْ بَيَّنَ اللَّهُ لَكَ مَاذَا يَفْعَلُ بِكَ فَمَاذَا يَفْعَلُ بِنَا؟ فَنَزَلَتْ عَلَيْهِ: ﴿لِّيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا (٤)﴾. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ (٥).

• عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: إِنَّ هذِهِ الْآيَةَ الَّتِي فِي الْقُرْآنِ: ﴿يأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّآ أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً﴾ قَالَ فِي التَّوْرَاةِ: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَحِرْزاً لِلْأُمِّيِّينَ أَنْتَ عَبْدِي وَرَسُولِي سَمَّيْتُكَ الْمُتَوَكِّلَ لَيْسَ بِفَظَ وَلَا غَلِيظٍ وَلَا سَخَّابٍ بِالْأَسْوَاقِ وَلَا يَدْفَعُ السَّيِّئَةَ بِالسَّيِّئَةِ ولكِنْ يَعْفُوَ وَيَصْفَحُ وَلَنْ يَقْبِضَهُ اللَّهُ حَتَّى يُقِيمَ بِهِ الْمِلَّةَ الْعَوْجَاءَ بِأَنْ يَقُولُوا لَا إِلهَ إِلا اللَّهُ فَيَفْتَحُ بِهَا أَعْيُناً عُمْياً وَآذاناً صُمًّا وَقُلُوباً غُلْفاً (٦). رَوَاهُ البُخَارِيُّ.

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿لَّقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً (٧)﴾.

• عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ:


(١) فغفران الله تعالى لي نعمة عظيمة يجب عليّ شكرها بالعبادة والتهجد.
(٢) فيه تصريح بزيادة جسمه الشريف في آخر حياته ولكنها زيادة لم تجعله مطهمًا بل متناسبة مع قوامه .
(٣) حينما عادوا منها.
(٤) تمام الآية ﴿وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَكَانَ ذَلِكَ عِنْدَ اللَّهِ فَوْزًا عَظِيمًا﴾.
(٥) بسند صحيح.
(٦) تقدم هذا في كتاب النبوة.
(٧) ﴿لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة﴾ سمرة من الطلح وهو الموز بالحديبية، وقعت المبايعة هناك بين النبي وأصحابه وهم ألف وأربعمائة على قتال قريش وألا يفروا من الموت ﴿فعلم﴾ الله ﴿ما في قلوبهم﴾ الأصحاب من الصدق والوفاء ﴿فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحًا قريبًا﴾ هو فتح خيبر بعد عودهم من=

<<  <  ج: ص:  >  >>