(١) فبينما عمر في داره خائفا من قومه لما أسلم إذ جاء العاص بن وائل السهمي من بني سهم وكانوا حلفاء لبنى عدى الذين منهم عمر في الجاهلية، والعاص هذا أبو عمرو بن العاص وكان ذا يسار وذا هيبة في قومه فجاء لبيت عمر وعليه حلة من حرير وقيص مكفوف بالحرير فوجد الناس قد ملأوا الوادى لما سموا بإسلام عمر. فقال له: ما لك خائفا. قال زعم قومك أنهم سيقتلونني إن أسلمت. قال لا سبيل لهم إليك، فبعد هذه الكلمة قال ابن عمر أمنت. ثم خرج العاص إلى الناس وقال أين تريدون؟ قالوا نريد ابن الخطاب الذي صبا أي خرج عن دين آبائه. قال: لا سبيل إليه. فكر الناس وانصرفوا وفي رواية: قال لهم أنا له جار أي ناصر فانصرف الناس عنه. نسأل الله كمال الأمن والإيمان آمين.