للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «هذَانِ سَيِّدَا كُهُولِ (١) أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ إِلا النَّبِييِّنَ وَالْمُرْسَلِينَ يَا عَلِيُّ لَا تُخْبِرْهُمَا».

• عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ أَنَّ رَسُولِ اللَّهِ رَأَى أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ فَقَالَ: «هذَانِ السَّمْعُ وَالْبَصَرُ (٢)».

• عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ كَانَ يَخْرُجُ عَلَى أَصْحَابِهِ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَهُمْ جُلُوسٌ فيهِمْ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ فَلَا يَرْفَعُ إِلَيْهِ أَحَدٌ مِنْهُمْ بَصَرَهُ إِلا أَبُو بَكْرٍ وعُمَرُ فَإِنَّهُمَا كَانَا يَنْظُرَانِ إِلَيْهِ وَيَنْظُرُ إِلَيْهِمَا وَيَتَبَسَّمانِ إِلَيْهِ وَيَتَبَسَّمُ إِلَيْهِمَا (٣).

• عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ خَرَجَ ذَاتَ يَوْمٍ وَدَخَلَ الْمَسْجِدَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ أَحَدُهُمَا عَنْ يَمِينِه وَالْآخَرُ عَنْ شِمَالِهِ وَهُوَ آخِذٌ بِأَيْدِيهِمَا وَقَالَ: «هكَذَا نُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ (٤)».

• وَعَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «أَنَا أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الْأَرْضُ (٥) ثُمَّ أَبُو بَكْرٍ ثُمَّ عُمَرُ ثُمَّ آتِيَ أَهْلَ الْبَقِيعِ فَيُحْشَرُونَ مَعِي ثُمَّ أَنْتَظِرُ أَهْلَ مَكَّةَ حَتَّى أُحْشَرُ بَيْنَ الْحَرَمَيْنِ».

• عَنْ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «يَطَّلِعُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَاطَّلَعَ أَبُو بَكْرٍ» ثُمَّ قَالَ: «يَطَّلِعُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَاطَّلَعَ عُمَرُ» رَوَى التِّرْمِذِيُّ هذِهِ التِّسْعَةَ (٦). نَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يَرْوِيَنَا مِنْ عِلْمِهِ اللَّدُنِّيِّ آمِين.


(١) الكهول جمع كهل وهو من زاد على الثلاثين إلى الخمسين، وهذا نظرا لوصفهم في الدنيا وإلا فأهل الجنة كلهم شباب، والمراد أن أبا بكر وعمر سيدا أهل الجنة إلا النبيين والمرسلين صلى الله عليهم وسلم فهما بعدهما أفضل أهل الدنيا والآخرة .
(٢) فأبو بكر وعمر منزلتهما من النبي وأمته كالسمع والبصر وأعظم بها رفعة.
(٣) وهذا لشده قربهما وعظيم منزلهما عند النبي .
(٤) أي نقوم من القبور فنلتقي ونكون هكذا إلى أرض المحشر الجديدة.
(٥) فالنبي يقوم من قبره أول الناس فأبو بكر فعمر ثم أهل البقيع أي أهل المدينة ثم ينتظرون أهل مكة بين الحرمين ليحشروا جميعًا على الأرض الجديدة.
(٦) الأربعة الأول بأسانيد حسنة والباقي بعضه مسكوت عنه وبعضه بسند غريب نسأل الله التوفيق آمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>