للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ: أَبُو بَكْرٍ، قلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: عُمَرُ، وَخَشِيتُ أَنْ يَقُولَ عُثْمَانَ، فَقُلْتُ: ثُمَّ أَنْتَ قَالَ: مَا أَنَا إِلا رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ.

• عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: وُضِعَ عُمَرُ عَلَى سَرِيرِهِ (١) فَتَكَنَّفَهُ النَّاسُ يَدْعُونَ وَيُصَلُّونَ قَبْلَ أَنْ يُرْفَعَ وَأَنَا فِيهِمْ فَلَمْ يَرُعْنِي إِلا رَجُلٌ آخِذٌ مَنْكِبِي فَإِذَا عَلِيٌّ فَتَرَحَّمَ عَلَى عُمَرَ وَقَالَ: مَا خَلَّفْتَ أَحَداً أَحَبَّ إِلَيَّ أَنْ أَلْقَى اللَّهَ بِمِثْلِ عَمَلِهِ مِنْكَ وَايْمُ اللَّهِ إِنْ كُنْتُ لَأَظنُّ أَنْ يَجْعَلَكَ اللَّهُ مَعَ صَاحِبَيْكَ وَحَسِبْتُ أَنِّي كُنْتُ كَثِيراً أَسْمَعُ النَّبِيَّ : يَقُولُ: «ذَهَبْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَدَخَلْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَخَرَجْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ». رَوَاهُ الشَّيْخَانِ.

• عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِنَّ أَهْلَ الدَّرَجَاتِ الْعُلَا لَيَرَاهَمْ مَنْ تَحْتَهُمْ كَمَا تَرَوْنَ النَّجْمَ الطَّالِعَ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ وَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ مِنْهُمْ وَأَنْعَمَا (٢)».

• وَعَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَا مِنْ نَبِيَ إِلا وَلَهُ وَزِيرَانِ مِنْ أَهْلِ السَّمَاءِ وَوَزِيرَانِ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ فَأَمَّا وَزِيرَايَ مِنْ أَهْلِ السَّمَاءِ فَجِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ وَأَمَّا وَزِيرَايَ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ فَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ (٣)».

• عَنْ حُذَيْفَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «اقْتَدُوا بِاللَّذَيْنِ مِنْ بَعْدِي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ». وَفِي رِوَايَةٍ: «إِنِّي لَا أَدْرِي مَا بَقَائِي فِيكُمْ فَاقْتَدُوا بِاللَّذَيْنِ مِنْ بَعْدِي وَأَشَارَ إِلَيْهِمَا (٤)».

• عَنْ عَلِيَ قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ إِذْ طَلَعَ


(١) وضع عمر على سريره أي بعد غسله وتكفينه، فتكتنفه الناس أي أحاطوا به يصلون عليه ويدعون له وأنا معهم، فإذا عليّ وضع يده على منكبي وقال يخاطب عمر: ما تركت أحدا أحب إليّ أن ألقى ربي بمثل عمله منك، وقد كنت أظن أن تكون مع صاحبيك النبي وأبي بكر في قبر واحد لأن النبي كان يذكر اسمك واسم أبي بكر كثيرا وتم ذلك.
(٢) أي أرفعا، أو زادا فضلا، أو وحق لهما ذلك فإنهما أهله.
(٣) وما أعظمهما بذلك فخرا.
(٤) هذا دليل على فضلهما العظيم وعلى أن كل ما قالا به في الدين فهو حق لأنهما جبلا عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>