للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خُمْسُهَا رُبْعُهَا ثُلْثُهَا نِصْفُهَا (١)». رَوَاهُمَا أَبُو دَاوُدَ.

• عَنِ الفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «الصَّلَاةُ مَثْنَى مَثْنَى (٢) تَشَهَّدُ فِي كُلِّ رَكْعَتَيْنِ (٣) وَتَخَشَّعُ وَتَضَرَّعُ وَتَمَسْكَنُ وَتُقْنِعُ يَدَيْكَ ـ يَقُولُ تَرْفَعُهُمَا ـ إِلَى رَبِّكَ مُسْتَقْبِلاً بِبُطونِهِا وَجْهَكَ وَتَقُولُ يَا رَبِّ يَا رَبِّ (٤) وَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ فَهِيَ خِدَاجٌ (٥)». رَوَاهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ (٦).

أيُّ أعمال الصلاة أفضل (٧)؟

• عَنْ جَابِرٍ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ أَيُّ الصَّلَاةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «طولُ القُنُوتِ (٨)». رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ وَلَفْظُهُ: سُئِلَ النَبِيُّ أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «طُولُ القِيَامِ (٩)».

القنوت في الصلاة (١٠)

• عَنِ البَرَاءِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ كَانَ يَقْنُتُ فِي الصُّبْحِ وَالمَغْرِبِ. رَوَاهُ الخَمْسَةُ.


(١) فالرجل يصلي الصلاة وما كتب له من ثوابها إلا بقدر ما حضره من الخشوع والإخلاص الله تعالى.
(٢) أي صلاة التطوع والتهجد.
(٣) تشهد بحذف إحدى التاءين فيه وفي الأفعال الثلاثة بعده، أي تتشهد وتتخشع وتتضرع وتتمسكن إلى ربك، فإنه سر الصلاة.
(٤) وهذا ظاهر في القنوت.
(٥) ناقصة وقليلة الثواب، وفقه ما تقدم أنه يطلب في الصلاة الإتقان والإحكام والخضوع والخشوع والحضور مع الله تعالى ظاهرًا وباطنًا، فإنها دخول في حضرة الرب ومناجاة له جل شأنه.
(٦) بسند صحيح.

أي أعمال الصلاة أفضل؟
(٧) أي أكثر ثوابًا.
(٨) أي القنوت الطويل.
(٩) هو معنى القنوت باتفاقهم، فأفضل عمل في الصلاة طول القيام، وبه قال الشافعي وأبو حنيفة، وقال ابن عمر وجماعة إن السجود أفضل لحديث: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، ولحديث: عليك بكثرة السجود. الذي تقدم في فضل الصلاة، وتوقف أحمد في ذلك، وقال إسحاق كثرة السجود في النهار أفضل وتطويل القيام في الليل أفضل. والله أعلم.

القنوت في الصلاة
(١٠) هو الالتجاء إلى الله تعالى في دفع شر أو جلب خير في وقفة في الصلاة قبل الركوع أو بعده، وهو سنة مؤكدة في الصبح عند مالك والشافعي، وفي الوتر في كل سنة عند جماعة، وفي آخر رمضان عند غيرهم كما يأتي.

<<  <  ج: ص:  >  >>