(٢) هم قراء سبعون أرسلهم النبي ﷺ لبني سليم كطلبهم، فغدروا بهم في الطريق، وقتلوهم فكان النبي ﷺ يدعو عليهم في الصلاة شهرًا. (٣) فيه أن تعيين بعض الناس في الدعاء في الصلاة لا يبطلها، وفيه رد على من يقول لا يجوز الدعاء إلا بأخروي، وفي رواية عن ابن عباس: قنت النبي ﷺ شهرًا متتابعا في الصلوات كلها في اعتدال الركعة الأخيرة، يدعو على أحياء من العرب ويؤمن من خلفه. ففيه طلب القنوت في كل الصلوات في النازلة، كقحط وعدو ووباء، وعليه الشافعي وأحمد، وفيه أيضا أن محل القنوت في اعتدال الركوع الأخير وعليه كثير من الصحب والتابعين والشافعي وأحمد، وقال غيرهما: محله قبل الركوع الأخير، وفيه الجهر بالقنوت، فيجهر الإمام بالقنوت حتى يؤمن المأمومون معه. (٤) فيه ندب القنوت في الصبح دائما، وبه قال الشافعي ومالك، وقال غيرهما لا قنوت في الصبح. (٥) فيه ندب القنوت في الوتر في كل السنة، وعليه بعض الصحب وجمهور الفقهاء، وقال الحسن والزهري لا قنوت في الوتر إلا في النصف الثاني من رمضان، وعليه الشافعية، وكان علي ﵁ يقنت في النصف الآخر من رمضان، وكذا أبيّ بن كعب. (٦) أي مع من هديت.