للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَذلِكُمْ حِينَ رَأَيْتُمُونِي تَقَدَّمْتُ (١) حَتَّى قُمْتُ فِي مَقَامِي، وَلَقَدْ مَدَدْتُ يَدِي وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَتَنَاوَلَ مِنْ ثَمَرِهَا لِتَنْظُرُوا إِلَيْهِ، ثُمَّ بَدَا لِي أَلا أَفْعَلَ، فَمَا مِنْ شَيْءٍ تُوعَدُونَهُ (٢) إِلا قَدْ رَأَيْتُهُ فِي صَلَاتِي هذِهِ».

رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَالنَّسَائِيُّ.

السجود لمطلق الآيات (٣)

• عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: قِيلَ لِابْنِ عَبَّاسٍ: مَاتَتْ فُلَانَةُ ـ بَعْضُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ (٤) فَخَرَّ سَاجِداً (٥) فَقِيلَ لَهُ: تَسْجُدُ هذِه السَّاعَةَ؟ فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : إِ «ذَا رَأَيْتُمْ آيَةً فَاسْجُدُوا (٦) وَأَيُّ آيَةٍ أَعْظَمُ مِنْ ذِهَابِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ (٧)» رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ (٨).


(١) الخطوات التي كنت تأخرتها خوفا من النار.
(٢) من الوعد بالخير، والخلف فيه كذب ونفاق وفي الإيعاد كرم وحسن أخلاق، قال القائل:
وإني وإن أوعدته أو وعدته … لمخلف إيعادي ومنجز موعدى

السجود لمطلق الآيات
(٣) أي مندوب لأي آية تقع في الكون من الآيات المخوفة كالكسوف السابق، وكالزلازل والريح الشديدة والظلمة وموت المقربين كما هنا.
(٤) هي حفصة أو صفية.
(٥) ظاهره أنه سجد فقط.
(٦) أي آية، ولكن في الكسوف المراد بالسجود الصلاة، ويمكن حمل السجود على الصلاة وهو أكمل، الحديث: كان النَّبِيّ إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة، والمراد الالتجاء إلى الله تعالى عند كل آية تقع في الكون بصلاة أو غيرها ليدركنا بواسع رحمته.
(٧) لأنهن مباركات فبحياتهن يدفع العذاب عن الناس، وبذهابهن يخاف على العباد كما ورد: إذا أراد الله بأهل الأرض عذابا نظر إلى أهل المساجد فرحمهم. ولما يأتي في الاستسقاء: وهل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم.
(٨) بسند حسن. ولكن أبو داود هنا، والترمذي في الفضائل.

<<  <  ج: ص:  >  >>