للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «إِذَا مَاتَ صَاحِبُكُمْ فَدَعُوهُ وَلَا تَقَعُوا فِيهِ (١)»، رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (٢)، نَسْأَلُ اللَّهَ حِفْظَ الِّلسَانِ آمِين.

ومنه اللعن والفحش (٣)

• عَنْ ثَابِتِ بْنِ الضَّحَّاكِ (٤) أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «مَنْ حَلَفَ عَلَى مِلَّةٍ غَيْرِ الْإِسْلَامِ فَهُوَ كَمَا قَالَ وَلَيْسَ عَلَى ابْنِ آدَمَ نَذْرٌ فِيمَا لَا يَمْلِكُ وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ فِي الدُّنْيَا عُذبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَنْ لَعَنَ مُؤْمِناً فَهُوَ كَقَتْلِهِ (٥) وَمَنْ قَذَفَ مُؤْمِناً بِكُفْرٍ فَهُوَ كَقَتْلِهِ (٦)»، رَوَاهُ الخَمْسَةُ.

وَقَالَ أَنَسٌ : لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ فَاحِشاً وَلَا لَعَّاناً وَلَا سَبَّاباً كَانَ يَقُولُ عِنْدَ الْمَعْتَبَةِ مَا لَهُ تَرِبَ جَبِينُهُ (٧)، رَوَاهُ البُخَارِيُّ.

• عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِنَّ الَّلعَّانِينَ لَا يَكُونُونَ شُهَداءَ وَلَا شُفَعَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ (٨)»، رَوَاهُ مُسْلِمٌ أَبُو دَاوُدَ.

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «لَا يَنْبَغِي لِصِدِّيقٍ أَنْ يَكُونَ لَعَّاناً (٩)»، رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ.


(١) إذا مات صاحبكم أي المؤمن الذي كنتم تصاحبونه في الدنيا فاتركوه ولا تذكروه بسوء فإنه أفضى إلى ما قدمه، وغيبة الميت أقبح وأشد لأنه يتألم كالحي ولأن استحلاله لا يمكن بخلاف الحي وكذا يتألم أقاربه الأحياء لحديث الترمذي: لا تسبوا الأموات فتؤذوا الأحياء والله أعلم.
(٢) بسند صالح.

ومنه اللعن والفحش
(٣) اللعن كقوله: لعنه الله أي طرده من رحمته وهو حرام ولو لغير إنسان، والفحش القبح في القول.
(٤) وكان من أصحاب الشجرة وحشرنا في زمرتهم آمين.
(٥) في التحريم أو العقاب.
(٦) في العقاب أو التحريم، أو هذا تغليظ للزجر عنه، وسبق هذا الحديث في كتاب الأَيمان والنذور.
(٧) عند المعتبة كالمعمعة أي عند الغضب، ما له استفهام، ترب جبينه وفي نسخة تربت جبينه أي لصقت بالتراب ولحقه الذل والهوان، وهذا دعاء عليه أولا يراد بها ذلك.
(٨) فمن تعود اللعن فإنه لا ينال درجة الشهيد ولا الشفيع في الآخرة.
(٩) الصديق هو المؤمن الكامل لقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ﴾.

<<  <  ج: ص:  >  >>