للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَيْنَاهُ وَلَا يَنَامُ قَلْبُهُ قَالَ: فَخَرَجْناَ مِنْ عِنْدِهِمَا فَإِذَا هُوَ مُنْجَدِلٌ فِي الشَّمْسِ فِي قَطِيفَةٍ لَهُ (١) وَلَهُ هَمْهَمَةٌ فَكَشَفَ عَنْ رَأْسِهِ فَقَالَ: مَا قُلْتُما قُلْنَا: وَهَلْ سَمِعْتَ مَا قُلْنَا قَالَ: نَعَمْ تَنَامُ عَيْناَيَ وَلَا يَنَامُ قَلْبِي (٢)، رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ (٣)، نَسْأَلُ اللَّهَ السَّلَامَةَ آمِين.

[الدجال يدخل كل بلد إلا مكة والمدينة]

• عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «لَيْسَ مِنْ بَلَدٍ إِلا سَيَطَؤْهُ الدَّجَّالُ إِلا مَكَّةَ وَالْمَدِينَةَ وَلَيْسَ نَقْبٌ مِنْ أَنْقَابِهَا إِلا عَلَيْهِ الْملَائِكَةُ صَافِّينَ تَحْرُسُهَا (٤) فَيَنْزِلُ بِالسَّبْخَةِ فَتَرْجُفُ الْمَدِينَةُ ثَلَاثَ رَجَفَاتٍ فَيَخْرُجُ إِلَيْهِ مِنْهاَ كُلُّ كَافِرٍ

وَمُناَفِق (٥)».

• عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ يَوْمًا حَدِيثًا طَوِيلاً عَنِ الدَّجَّالِ فَكَانَ فِيمَا حَدَّثَنَا قَالَ: «يَأْتِي الدَّجَّالُ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْهِ أَنْ يَدْخُلَ نِقاَبَ الْمَدِينَةِ فَيَنْتَهِي إِلَى بَعْضِ السِّبَاخِ الَّتِي تَلِي الْمَدِينَةَ فَيَخْرُجُ إِلَيْهِ يَوْمَئِذٍ رَجُلٌ هُوَ خَيْرُ النَّاسِ أَوْ مِنْ خَيْر النَّاسِ (٦) فَيَقُولُ لَهُ: أَشْهَدُ أَنَّكَ الدَّجَّالُ الَّذِي حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ حَدِيثَهُ فَيَقُولُ الدَّجَّالُ: أَرَأَيْتُمْ إِنْ قَتَلْتُ هذَا ثُمَّ أَحْيَيْتُهُ أَتَشُكُّونَ فِي الْأَمْرِ (٧) فَيَقُولُونَ: لَا،


(١) منجدل في الشمس: مطروح فيها، وعليه ثوب قطيفة، وله همهمة أي صوت غير مفهوم.
(٢) وهذا لا ينافي خبر تميم الداري أنه في جزيرة لاحتمال انتقاله من المدينة إلى الدير في تلك الجزيرة.
(٣) في ذكر ابن صياد بسند حسن.

الدجال يدخل كل بلد إلا مكة والمدينة
(٤) الأنقاب والنقاب: جمع نقب وهو الطريق وأصله الطريق بين جبلين، والمراد هنا طرق مكة والمدينة.
(٥) فكل بلد يدخله الدجال إلا مكة والمدينة فإن على طرقهما ملائكة تحرسهما منه فإذا منعوه نزل بالسبخة فتضطرب المدينة ثلاث مرات فيخرج إليه كل كافر ومنافق، وللشيخين: لا يدخل المدينة رعب المسيح، لها يومئذ سبعة أبواب على كل باب ملكان، وللترمذي والبخاري: لا يدخل المدينة الطاعون ولا الدجال إن شاء الله.
(٦) أو للشك.
(٧) أي أمر الألوهية.

<<  <  ج: ص:  >  >>