للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ: فَيَقْتُلُهُ ثُمَّ يُحْيِيهِ فَيَقُولُ حِينَ يُحْيِيهِ وَاللَّهِ مَا كُنْتُ فِيكَ قَطُّ أَشَدَّ بَصِيرَةً مِنِّي اْلآنَ (١) قَالَ: فَيُرِيدُ الدَّجَّالُ أَنْ يَقْتُلَهُ فَلَا يُسَلَّطُ عَلَيْهِ (٢)»، رَوَاهُماَ الشَّيْخَانِ.

• وَعَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «يَخْرُجُ الدَّجَّالُ فَيَتَوَجَّهُ قِبَلَهُ رَجُلٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَتَلَقْاهُ مَسَالِحُ الدَّجَّالِ (٣)» فَيَقُولُونَ لَهُ: أَيْنَ تَعْمِدُ فَيَقُولُ: أَعْمِدُ إِلَى هذَا الَّذِي خَرَجَ فَيَقُولُونَ لَهُ: أَوَ تُؤْمِنُ بِرَبِّنَا (٤) فَيَقُولُ: مَا بِرَبِّنَا خَفَاءٌ فَيَقُولُونَ اقْتُلُوهُ فَيَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: أَلَيْسَ قَدْ نَهَاكُمْ رَبُّكُمْ أَنْ تَقْتُلُوا أَحَدًا دُونَهُ (٥) قَالَ: فَيَنْطَلِقُونَ إِلَى الدَّجَّالِ فَإِذَا رَآهُ الْمُؤْمِنُ قَالَ: يَا أَيّهَا النَّاسُ هذَا الدَّجَّالُ الَّذِي ذَكَرهُ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ: «فَيأْمُرُ الدَّجَّالُ بِهِ فَيُشَبَّحُ (٦)» فَيَقُولُ: خُذُوهُ وَشُجُّوهُ (٧) فَيُوسَعُ ظَهْرُهُ وَبَطْنُهُ ضَرْباً فَيَقُولُ: أَوَمَا تُؤْمِنُ بِي» قَالَ: فَيَقُولُ: أَنْتَ الْمَسِيحُ الْكَذَّابُ (٨) قَالَ: فَيُؤْمَرُ بِهِ فَيُؤْشَرُ بِالْمِئْشَارِ مِنْ مَفْرِقِهِ حَتَّى يُفَرَّقَ بَيْنَ رِجْلَيْهِ (٩) ثمَّ يَمْشِي الدَّجَّالُ بَيْنَ الْقِطْعَتَيْنِ ثُمَّ يَقُولُ لَهُ قمْ فَيَسْتَوِي قاَئمًا ثُمَّ يَقُولُ لَهُ: أَتُؤْمِنُ بِي فَيَقُولُ لَهُ: مَا ازْدَدْتُ فِيكَ إِلا بَصِيرَةً ثُمَّ يَقولُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ لَا يَفْعَلُ بَعْدِي بِأحَدٍ مِنَ النَّاسِ (١٠) قَالَ: فَيَأْخُذُهُ الدَّجَّالُ لِيَذْبَحهُ فَيُجْعَلُ مَا بَيْنَ رَقَبَتِهِ إِلَى تَرْقُوَتِهِ نُحَاسًا فَلَا يَسْتَطِيعُ إِلَيُهِ سَبيلاً قَالَ: فَيَأْخُذُ بِيَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ فَيَقْذِفُ بِهِ فَيَحْسِبُ


(١) فيقول المقتول بعد حياته: والله إني أعرف بك الآن من كل وقت وأنت الدجال. وقيل إن هذا هو الخضر ، وبيان هذا واضحًا في الرواية الآتية.
(٢) أي لا يقدر عليه.
(٣) جمع مسلحة وهم القوم ذوو السلاح.
(٤) أي الدجال.
(٥) بغير أمره.
(٦) يمد على بطنه.
(٧) شجوه: اضربوه فيضرب على ظهره كثيرا.
(٨) فلا نؤمن بك.
(٩) ينشر من رأسه حتى يصير قطعتين والمنشار بالهمز وبالتخفيف. وروي بالنون، وهذه أمور ظاهرية من أثر سحر وشعبذة وإلا فمن مات في دنياه لا يحيا فيها ثانيا اللهم إلا معجزة كمعجزة عيسى ولكن لا تطول.
(١٠) أي مثل هذا، وهذا قول المؤمن الذي قام بعد نشره.

<<  <  ج: ص:  >  >>