للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «جَنَّتاَنِ مِنْ فِضَّةٍ آنِيَتُهُماَ وَمَا فِيهِماَ، وَجَنَّتاَنِ مِنْ ذَهَبٍ آنِيَتُهُماَ وَمَا فِيهِماَ، وَمَا بَيْنَ الْقَوْمِ وَبَيْنَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى رَبِّهِمْ إِلا رِدَاءُ الْكِبْرِياَءِ عَلَى وَجْهِهِ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ (١)»، رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيُّ (٢).

• عَنْ صُهَيْبٍ أَنَّ النَّبِيِّ تَلَا هَذِهِ الْايَةَ ﴿لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ﴾ ثُمَّ قَالَ: «إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ يَقُولُ اللَّهُ : تُرِيدُونَ شَيْئًا أَزِيدُكُمْ» فَيَقُولُونَ: أَلَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَناَ أَلَمْ تُدْخِلْناَ الْجَنَّةَ وَتُنْجِناَ مِنَ النَّارِ قَالَ: «فَيَكْشِفُ الْحِجَابَ فَماَ أُعْطُوا شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنَ النَّظَرِ إِلَى رَبِّهِمْ ﷿ (٣)»، رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ، نَسْأَلُ اللَّهَ كَماَلَ النَظَرِ إِلَى وَجْهِهِ الْكَرِيمِ آمِين.

ملاطفة اللَّه لأهل الجنة وإحلال الرضوان عليهم

قَالَ اللَّهُ تَعاَلَى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ (٤)﴾ ﴿وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (٥)﴾ صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمُ وَأَحَلَّ عَلَيْناَ رِضْوَانَهُ الْكَرِيمُ.


(١) هذا الحديث بيان للجنتين المذكورتين في قوله تعالى ﴿ولمن خاف مقام ربه جنتان﴾.
(٢) سبق هذا في تفسير سورة الرحمن.
(٣) فليس عند أهل الجنة شيء ألذ ولا أحلى من النظر إلى وجهه الكريم، وسبق هذا الحديث في تفسير سورة يونس ، فهذه النصوص صريحة في أن المؤمنين سيرون ربهم في الجنة من حين لآخر كيوم الجمعة السابق في أسواق الجنة، وفي غيره، وربما يراه بعضهم في أقل من أسبوع، وربما يراه بعضهم بكرة وعشيا على حسب درجاتهم وقربهم من ربهم جل شأنه، كما يأتي في أقل أهل الجنة وأعلاهم، وفي نفس الرؤية أيضًا يتفاوتون، فبعضهم يراه بعينيه فقط وهذا أقلهم، وبعضهم يراه بوجهه كله وهذا أوسطهم، وبعضهم يراه بجسمه كله، وهذه أحلى وأكرم وأعلى، نسأل الله أن نكون منهم بمنه وفضله وكرمه آمين والحمد لله رب العالمين.

ملاطفة الله لأهل الجنة وإحلال الرضوان عليهم
(٤) أي إقامة خالدة.
(٥) ورضوان من الله أكبر وأعظم من كل نعيم ذلك هو الفوز العظيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>