للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سورة الإخلاص (١)

مكية وهي أربع أو خمس آيات

• عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّ الْمُشْرِكِينَ قَالُوا لِرَسُولِ اللَّهِ : انْسُبْ لَنَا رَبَّكَ (٢) فأَنْزَلَ اللَّهُ: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ ﴿اللَّهُ الصَّمَدُ﴾ «فَالصَّمَدُ الَّذِي ﴿لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ﴾ لِأَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ يُولَدُ إِلا سَيَمُوتُ وَلَا شَيْءٌ يَمُوتُ إِلا سَيُورَثُ وَاللَّهُ ﷿ لَا يَمُوتُ وَلَا يُورَثُ ﴿وَلَمْ يَكُنْ لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ﴾» قَالَ: «لَمْ يَكُنْ لَهُ شَبِيهٌ وَلَا عَدْلٌ (٣) وَلَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ».

رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ (٤).

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: كَذَّبَنِي ابْنُ آدَمَ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ ذلِكَ، وَشَتَمَنِي وَلَمْ يَكُنْ لَهُ ذلِكَ، فَأَمَّا تَكْذِيبُهُ إِيَّايَ أَنْ يَقُولَ إِنِّي لَنْ أُعِيدَهُ كَمَا بَدَأَتُهُ، وَأَمَّا شَتْمُهُ إِيَّايَ أَنْ يَقُولَ اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً وَأَنَا الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ أَلِدْ وَلَمْ أُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لِي كُفُوّاً أَحَدٌ (٥)». رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.


سورة الإخلاص مكية وهي أربع أو خمس آيات
(١) سميت بهذا لأنها خلصت في صفاته خاصة، وتسمى سورة الصمد لذكره فيها.
(٢) وقيل السائل أحبار اليهود أو النصارى؛ قالوا: إن آلهتنا ثلاثمائة وستون ولم تقض حوائجنا فكيف بإله واحد، وقيل إنهم قالوا: ما صفة ربك هل هو من نحاس أو من زبرجد أو من ذهب أو كيف هو؟ فأنزل الله ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ في ذاته وصفاته وأفعاله ﴿اللَّهُ الصَّمَدُ﴾ المقصود في الحوائج دائما والذي لم يلد كما في الحديث.
(٣) العدل: المثل والنظير، والشبيه مثله، وقد يكون في بعض الوجوه.
(٤) بسند لا طعن فيه.
(٥) تقدم هذا الحديث مرتين، مرة في البقرة ومرة في سورة مريم، نسأل الله التوفيق.

<<  <  ج: ص:  >  >>